الأربعاء، 9 فبراير 2022

كتاب : عجائب النباتات والفواكه والحيوانات لسراج الدين ابن الوردي



فصل في
النبات والفواكه وخواصها

__________
(1) تم نشره بالفعل في مكتبة الثقافة الدينية تحت عنوان " من نوادر المخطوطات ، مخطوطات جامعة برنستون الأمريكية.
------------
إعلم وفقنا الله تعالى جميعاً إلى التفكر في عجائب صنعته وغرائب قدرته أن عقول العقلاء وأفهام الأذكياء قاصرة متحيرة في أمر النباتات وعجائبها وخواصها وفوائدها ومضارها ومنافعها، وكيف لا وأنت تشاهد اختلاف أشكالها وتباين ألوانها وعجائب صورة أوراقها وروائح أزهارها. وكل لون من ألوانها ينقسم إلى أقسام، كالحمرة مثلاً: وردي وأرجواني وسوسني وشقائقي، وخمري وعنابي وعقيقي، ودموي ولكي وغير ذلك، مع اشتراك الكل في الحمرة. ثم عجائب روائحها ومخالفة بعضها بعضاً، واشتراك الكل في طيب الرائحة وعجائب أشكال ثمارها وحبوبها وأوراقها دليل على وحدانية الله سبحانه وتعالى، ولكل لون وريح وطعم وورق وثمر وزهر وحب وخاصية لا تشبه الأخرى، ولا يعلم حقيقة الحكمة فيها إلا الله تعالى، والذي يعرفه الإنسان من ذلك بالنسبة إلى ما لا يعرفه كقطرة من بحر

حكى المسعودي(1) أن آدم(2) عليه السلام لما أُهبط من الجنة خرج ومعه ثلاثون قضيباً مودعة أصناف الثمار: منها عشرة لها قشر، وهي: الجوز واللوز والفستق والبندق والشاهبلوط والصنوبر والرمان والنارنج واللوز والخشخاش(3). ومنها عشرة لا قشر لها، ولثمارها نوى، وهي: الرطب والزيتون والمشمش والخوخ والإجاص والعناب والغبيراء(4)
__________
(1) أبو الحسن علي بن الحسين بن علي الشافعي البغدادي . جغرافي ومؤرخ وأديب عراقي . ولد في بغداد عام 921م ، وتوفي في القاهرة عام 956م . نشأ في بغداد ، وأحاط فيها بعلوم عصره ، ثم طوف في فارس والهند وسيلان ومدغشقر وربما الصين وبعض جزر الشرق الأقصى وجنوب غربي روسيا والبلقان وسوريا ، ثم استقر في مصر وتوفي بالفسطاط .َ وأشهر أعماله مروج الذهب ومعادن الجوهر من الكتب التاريخية ذات الطابع الموسوعي اذ لا يقتصر فيه المسعودي علي كتابة التاريخ فحسب بل يضمنه معلومات جغرافية واجتماعية ودينية ويبدأ المسعودي كتابه منذ بدا لخليفة فيتحدث عن الأمم القديمة والرسل حتى يبلغ مبعث النبي صلي الله وعلية وسلم فيتحدث عن رسالته وهجراته وغزواته ثم يتحدث عن الخلافة حتى عام 336 هـ / 947 م وهي السنة الثانية من خلافة المطيع لله العباسي ( 334 – 363 هـ / 945- 974م ).
(2) آدم : أبو البشر ، أول إنسان خلقه الله تعالى ، ونفخ فيه من روحه ، َإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ الحجر : {29} (تاريخ الطبري ( 1 / 89 ) ، أخبار الزمان ( ص 71 ) .
(3) الخشخاش : Common Poppy : وتعرف عصارته باسم : الافيون " ويزرع كمحصول طبي في البلاد بما فيها مصر واساس تركيبه الكيميائي هو " المورفين " ومفعوله مسكن ومخدر وتجرمه الحكومات الا فيما يدخل في بعض الادوية التي تصرف بأملر الطبيب (الطب القديم ، ص ، 23 ) .
(4) الغبيراء : نبات عشبي يعرف علمياً باسم Almus rubra والجزء المستخدم منه الجذور. وقد اقترح الدكتور ديل استخدام مسحوق جذر هذا النبات لعلاج التهاب الردب وهذا النبات له تأثيرات ملينة على الجهاز الهضمي ويساعد في الإخراج. وقد صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باستخدام هذا النبات كملطف فعال للجهاز الهضمي ويمكن استخدامه كما يستخدم الشوفان.

والدراقن(1) والزعرور(2) والنبق(3). ومنها عشرة ليس لها قشر ولا نوى، وهي التفاح والكمثري والسفرجل والتين والعنب والأُترج والخرنوب والبطيخ والقثاء والخيار.
__________
(1) الدراقن : وهو منشط ومساعد للهضم ومدر للبول ، وملين لطيف يفيد في حالات عسر الهضم وحصاه.
(2) الزعرور : شجيرة الزعرور هي من الفصيلة الوردية، توجد في البرية والأحراج وفي المرتفعات الجبلية. شجرة الزعرور ذات أوراق خضراء وأزهارها عذقية تتحول إلى ثمرات بيضوية محمرة اللون أو سوداء أو صفراء وحسب نوعها.تستخدم ثمار الزعرور الطازجة كغذاء مثل ثمار النبق لشجرة السدر حيث تفيد الثمار الطازجة في علاج أضطرابات القلب العصبية من سبب أرتفاع ضغط الدم أو تلك المصاحبة لسن اليأس, لذا فهو يفيد في حالات تصلب الشرايين والذبحة الصدرية و يساعد على إبقاء الدم في معدلاته الطبيعية.تمتاز ثماره بحلاوة مذاقها ولها تاثير على اللسان, وللأستخدامات الطبية والعلاجية فأن لزهوره فوائد كثماره.
(3) شجرة النبق : متوسطة الحجم يصل ارتفاعها الى ثمانية أمتار مستديمة الخضرة ، معمرة بطيئة النمو والساق غير معتدل ويحتوي على مركبات صابونية ويستعمله اهل السعودية في علاج الدوسنتاريا وفي لبنان لالتهابات الشعبيات الهوائية ومرضى السل ، وينمو نبات النبق في الجزيرة العربية ويسمى بها الكنار .

النخل(1)
__________
(1) النخل : النخلة شجرة مباركة عظيمة النفع، ولا يوجد شيء من إنتاجها حتى أشواكها إلا وتستخدم، لذلك أستحقت الذكر في القرآن الكريم أكثر من عشرين مرة ، وفي السنة المطهرة كثيراً ما ذكرت حتى أن جذع النخلة بكى حزناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد في البداية والنهاية لابن كثير وروى الإمام أحمد بن حنبل وذكر البخاري في غير موضع من صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الجمعة يسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد يخطب الناس فجاءه رومي وقال : ألا أصنع لك شيئاً تقعد عليه كأنك قائم ؟ فصنع له منبراً درجتين ويقعد على الثالث ، فلما قعد نبي الله على المنبر خار كخوار الثور ـ أي الجذع ـ ارتج لخواره المسجد حزناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل إليه رسول الله من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه سكت ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو لم التزمه مازال هكذا حتى يوم القيامة حزناً عليه والبلح والتمر من الأطعمة سهلة الهضم سريعة الامتصاص والتي تمد الإنسان سريعاً بالطاقة مع احتوائها على الدهن والبروتين والمعادن والألياف والماء، تستعمل جذوع النخيل في أعمال البناء والنجارة وفي أغراض شتى لا تخفى علينا جميعاً بالمنطقة العربية ، تستعمل الأوراق في تسقيف المنازل وعمل الأسيجة وأكشاك الظل ، والسلال وفي عمل حشوات جيدة (الكارينة) للكراسي ، كما يدخل في صناعة الورق تستخدم الثمار في صناعة السكر الأبيض (سكروز) والعسل الأسود (الدبس) ، تستخدم الأزهار في صناعة ماء اللقاح المعروف والمنتشر في دول الخليج ، تستخدم أوراق وجذوع وبقايا تقليم النخيل في الوقود وعمل السماد البلدي. و للتمر العديد من المنافع والاستخدامات الطبية : القضاء علىالإمساك ، معالجة البواسير ، معالجة التهاب القولون ، الوقاية من مرض السرطان ، علاج ارتفاع ضغط الدم ، يعالج التسمم الغذائي ، يعالج مرض البلاجرا ، يعالج حساسية الجلد ، يستخدم في علاج الدوار ( أنظر : نظمي خليل أبو العطا ، آيات معجزات من القرآن وعالم النبات ) .

: هو أول شجرة استقرت على وجه الأرض، وهي شجرة مباركة لا توجد في كل مكان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكرموا عماتكم النخل"(1). وإنما سميت عمتنا لأنها خلقت من فضلة طينة آدم عليه السلام، ولأنها تشبه الإنسان من حيث استقامة قدها وطولها وامتياز ذكرها من بين الاناث، واختصاصها باللقاح(2)، ورائحة طلعها كرائحة المني. ولطلعها غلاف كالمشيمة التي يكون الولد فيها. ولو قطع رأسها ماتت، ولو أصاب جمارها آفة هلكت. والجُمار(3)
__________
(1) قال صلى الله عليه وسلم " أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم " ، وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم ابنة عمران، فأطعموا نساءكم الولد الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر . رواه أبو نعيم والرامهرمزي في الأمثال عن على مرفوعا، وأخرجه أبو يعلى في مسنده عن ابن عباس، لكن بلفظ نزلت بدل ولدت، وبلفظ فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم، وليس من الشجر يلقح غيرها، ، وأخرجه عثمان الدارمى بلفظ أطعموا نفساءكم الرطب، فإن لم يكن رطب فالتمر، وهي الشجرة التي نزلت مريم ابنة عمران تحتها، وفي سنده ضعف وانقطاع، وفي <صفحة 195> خبر مَن كان طعامها في نفاسها تمرا جاء ولدها حليما، ورواه في الإصابة بلفظ أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطينة التي خلق منها آدم، قال : وفي سنده ضعف وانقطاع انتهى . وقال في الدرر رواه أبو يعلى وأبو نعيم عن ابن عباس بسند ضعيف بلفظ أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم، وفي لفظ لهما عن ابن عباس أيضا بلفظ : أكرموا النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم . .
(2) اللقاح : تأبير النخل أي نثر حبوب اللقاح من الشماريخ التي تحمل أزهاراً مذكرة على الشماريخ التي تحمل أزهار مؤنثة واسم العمل الإبارة ( النباتات في القرآن ، جمال الدين حسين ، مكتبة الأنجلو ، ص 34 ).
(3) يؤكل جمار النخل فيمد الانسان بالسكريات والدهن والبروتين ، والأملاح
المعدنية والفيتامينات والألياف ويستعمل فى ذلك جمار الأشجار المذكرة أو التى أسقطتها الرياح،ويجب عدم قطع النخلات الاناث من أجل جمارهالأن فى ذلك هلاك لثروة النخيل

من النخلة كالمخ من الإنسان، وعليها الليف كشعر الإنسان، وإذا تقاربت ذكورها وإناثها حملت حملاً كثيراً لأنها تستأنس بالمجاورة. وإذا كانت ذكورها بين إناثها ألقحتها بالريح، وربما قطع إلفها من الذكور فلا تحمل، لفراقه، وإذا دام شربها للماء العذب تغيرت، وإذا سقيت الماء المالح أو طرح الملح في أصولها حسن ثمرها. ويعرض لها أمراض مثل أمراض الإنسان.منها الغم، وعلاجه أن يقطع من أسفلها قدر ذراعين ثم تخلل بالحديد. والعشق: وهو أن تميل شجرة إلى أخرى ويخف حملها وتهزل، وعلاجها أن يشد بينها وبين معشوقها الذي مالت إليه بحبل أو يعلق عليها سعفة منه، أو يجعل فيها من طلعه.
ومن أمراضها منع الحمل، وعلاجه أن تأخذ فأساً وتدنو منها وتقول لرجل معك: أنا أريد أن أقطع هذه النخلة لأنها منعت الحمل، فيقول ذلك الرجل: لا تفعل فإنها تحمل في هذه السنة، فتقول: لا بد من قطعها. وتضربها ثلاث ضربات بظهر الفأس، فيمسكها الآخر ويقول: بالله لا تفعل فإنها تثمر في هذه السنة فاصبر عليها ولا تعجل وإن لم تثمر فاقطعها. فتثمر في تلك السنة وتحمل حملاً طائلاً.

ومن أمراضها: سقوط الثمرة بعد الحمل وعلاجه أن يتخذ لها منطقة من الأسرب فتطوق به فلا تسقط بعدها، أو يتخذ لها أوتاداً من خشب البلوط ويدفنها حولها في الأرض. ومن عجيب أمرها أنك إذا أخذت نوى تمر من نخلة واحدة وزرعت منها ألف نخلة، جاءت كل نخلة منها لا تشبه الأخرى. قال صاحب كتاب الفلاحة(1): إذا نقعت النوى في بول البغل وزرعت منها ما زرعت جاءت نخله كلها ذكوراً، وإن نقعت النوى في الماء ثمانية أيام وزرعته جاء بسره كله محمراً؛ وإن نقعت النوى في بول البقر أياماً وجففته ثلاث مرات وزرعته جاءت كل نخلة تحمل حملاً قدر نخلتين، وإذا أخذت نوى البسر الأحمر وحشوته في ثمر الأصفر وزرعته جاء بسره أصفر، وكذلك بالعكس، وكذلك فلاحة النوى المتطاول والنوى المدور.
وكيفية غرسه أن تجعل طرف النوى الغليظ مما يلي الأرض وموضع النقير إلى جهة القبلة.
وحكي أن بعض الرؤساء أُهدي له عذق واحد فيه بسرة حمراء وبسرة صفراء. وحكي أن قرية بنهر معقل كانت نخلها تخرج الطلع(2) في السنة مرتين. وحكي أن بالسكن من أعمال بغداد نخلة تخرج كل شهر طلعة واحدة على ممر السنين. وكان في بستان(3) ابن الخشاب بمصر نخلة تحمل أعذاقها، في كل عذق بسرة، نصفها أحمر ونصفها أصفر، والأعلى أحمر، والأسفل أصفر؛ والعذق الآخر بالعكس: الفوقاني أصفر والتحتاني أحمر.
__________
(1) الفلاحة : هي النظر في النبات من حيث تنميته ونشوئه بالسقي والعلاج وتعهده بمثل ذلك ( مقدمة ابن خلدون واللسان 5 / 3458 ) .
(2) الطلع : أعضاء التذكير في الزهرة .
(3) البستان : الحديقة وهي فارسية معربة من بو : الرائحة و ستان : المكان ( اللسان 1 / 279 ) .

وعن بعض ملوك الروم أنه كتب إلى عمر بن الخطاب(1) رضي الله عنه: قد بلغني أن ببلدك شجرة تخرج ثمرة كأنها آذان الحمر، ثم تنشق عن أحسن من اللؤلؤ المنظوم، ثم تخضر فتكون كالزمرد، ثم تحمر وتصفر فتكون كشذور الذهب. وقطع الياقوت، ثم تينع فتكون كطيب الفالوزج، ثم تيبس فتكون قوتاً وتدخر مؤونة، فلله درها شجرةً وإن صدق الخبر فهذه من شجر الجنة. فكتب إليه عمر رضي الله عنه: صدقت رسلك، وإنها الشجرة التي ولد تحتها المسيح وقال: إني عبد اللّه فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر .
__________
(1) عمر رضي الله عنه ( 40 ق هـ - 23 هـ) هو عمر بن الخطاب بن نفيل ، عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) أبو حفص الفاروق . عُرف في شبابه بالشدة والقوة ، وكانت له مكانة رفيعة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل ، صاحب رسول الله صلي الله علية وسلم ، وأمير المؤمنين ، ثاني الخلفاء الراشدين . كان النبي صلي الله عليه وسلم يدعو الله ان يعز الإسلام بأحد العمرين ، فاسلم وهو . وكان إسلامه قبل الهجرة بخمس سنين ، فأظهر المسلمون دينهم . ولازم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكان أحد وزيريه ، وشهد معه المشاهد . بايعه المسلمون خليفة بعد أبي بكر ، ففتح الله في عهده اثنا عشر ألف منبر. وضع التاريخ الهجري . ودون الدواوين . قتله أبو لؤلؤة المجوس وهو يصلي الصبح .[ الأعلام للزركلي 5/204 ؛ وسيرة عمر بن الخطاب للشيخ علي الطنطاوي] .

ووصف خالد بن صفوان(1) النخل فقال: هي الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل، الملقحات بالفحل، المعينات كشهد النحل، تخرج أسفاطاً(2) غلاظاً وأوساطاً كأنها ملئت حللاً ورياطاً(3)، ثم تنشق عن قضبان لُجَيْن(4) وعسجد(5) كالشذر المنضد، ثم تصير ذهباً أحمر بعد أن كانت في لون الزبرجد. ومن خواص النخلة أن مضغ خوصها يقطع رائحة الثوم وكذلك رائحة الخمر. شعر:
كأن النخيل الباسقات وقد بدت ... لناظرها حسناً قباب زبرجد
وقد علّقت من قلبها زينةً لها ... قناديل ياقوتٍ بأمراس عسجد
__________
(1) خالد بن صفوان ابن الأهتم. العلامة، البليغ، فصيح زمانه أبو صفوان المنقري، الأهتمي، البصري. وقد وفد على عمر بن عبد العزيز..
(2) أسفاطاً : جمع سفط وهو الوعاء ( القاموس المحيط 2 / 362 ) .
(3) الريط : كلُّ ثوبٍ لَيِّنٍ رَقيقٍ ( القاموس المحيط ، ريط ) .
(4) اللجين : الفضة الخالصة ( اللسان 5 / 4002 ) .
(5) العسجد : الذهب ، وقيل هو اسم جامع للجوهر كله من الدر والياقوت ( اللسان 4 / 2937 ) .

النارجيل(1): وهو الجوز الهندي، زعم أهل اليمن(2)
__________
(1) النارجيل : من فصائل النخيل وفي الوطن العربي تشتهر بزراعتها محافظة ظفار في سلطنة عمان وذلك دون سواها من مناطق السلطنة الأخرى، وذلك نظرا لطبيعة جوها وموقعها المطل على المحيط الهندي. وتتميز هذه الشجرة العريقة بأنها مصدر غذاء للإنسان بما تجود به من ثمار جوز الهند ومصدر دخل للمزارعين الذين يهتمون بزراعتها والمحافظة عليها، فمنها يحصلون علي الزيت وعلى الجذوع لبناء المنازل والقوارب وعلى الليف لصناعات نسيجية مختلفة تتشابه كثيرا مع المنتجات المختلفة التي توفرها أشجار النخيل التي تتميز بها مناطق السلطنة الأخرى. كما تتميز هذه الشجرة بأن انتاجها مستمر على مدار العام وليست موسمية كباقي الأشجار ، جوز الهند له فوائد جمه وعظيمة منها أنه علاج لمرض الكلى وذلك لأن الماء الذي يشربه الشخص من جوز الهند يقوم بغسل الكلية والمسالك البوليه، وهو ايضاً علاج لمرض الربو. كما أن القشر الداخلي والذي يسمى "بالنارجيل" يستفاد منه بعد تفتيته في وصفات الطبيخ وفي صنع الحلويات أو وضعه عليها وأنواع الشوكولاته وغيرها، وهو مساعد فعال في إنقاص الوزن بشكل طبيعى دون اللجوء إل اتباع نظام غذائى خاص ، ومفيد لاضطرابات الجهاز الهضمى مثل داء كرون والتهاب القولون ، ومضاد لطفيليات الأمعاء ، يساعد في علاج مرض الربو ، مجدد للطاقة في جسم الإنسان لاحتوائه على سلسلة من ثلاثى الجلسريد ، غنى بحمض اللوريك وهذا الحمض مضاد للفيروسات والبكتريا .
(2) تعدد اسم اليمن في كتب التاريخ فهي عند قدماء الجغرافين " العربية السعيدة "وفي العهد القديم " التوراة " يذكر اليمن بمعناه الاشتقاقي اي الجنوب و ملكة الجنوب (ملكة تيمنا) وقيل سميت اليمن باسم (ايمن بن يعرب بن قحطان). وفي الموروث العربي و عند اهل اليمن انفسهم ان اليمن اشتق من " اليمن " اي الخير و البركة و تتفق هذه مع التسمية القديمة " العربية السعيدة " وقال آخرون سمي اليمن يمنا لانه على يمين الكعبة و العرب يتيامنون و الجهة اليمنى رمز الفأل الحسن و لايزال بعض اهل اليمن يستعملون لفظة الشام بمعنى الشمال و اليمن بمعنى الجنوب و تسمى اليمن اليوم " الجمهورية اليمنية " تقع اليمن في جنوب غرب قارة آسيا,في جنوب شبه الجزيرة العربية ويحدها من الشمال المملكة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر ، وتوجد لدى اليمن عدد من الجزر اليمنية تنتشر قبالة سواحلها على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي وأكبر هذه الجزر جزيرة سقطرى والتي تبعد عن الساحل اليمني على البحر العربي مسافة 150كيلو متر تقريبياً.

والحجاز(1) أن شجر النارجيل هو شجر المقل، لكنها أثمرت نارجيلاً لطيب قاع التربة والأهوية. وأجوده الطري ثم جديد عامه الأبيض. وهو حار يابس يزيد في الباه وقوة الجماع وينفع من تقطير البول، ودهن العتيق منه ينفع البواسير والريح ويقتل الدود شرباً، ولبن الطري منه كثير الحلاوة، وليفه يتخذ منه حبال للسفن.
__________
(1) الحجاز : حجز بين نجد وتهامة ، فيها مكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، وجدة ، والطائف ، وخيبر ، وفدك ، وتبوك ( ياقوت ، معجم 2 / 219 ) .

الإجاص(1) والقراصيا(2): هما أخوان كالمشمش والخوخ الزهري، والإجاص نوعان: أحدهما يستعمل في الأدوية وأصغر منه، وهو الذي يقال له الخوخ التلباشري، وهو أحلى من الأول. والقراصيا أيضاً نوعان. أحدهما البرقوق وهو حلو أغبر والآخر أسود حامض. قال صاحب كتاب الفلاحة: من أراد أن يكون
__________
(1) الإِجَّاص : بالكسر مُشَدَّدةً: ثَمَرٌ. دخِيلٌ، لأنَّ الجيمَ والصادَ لا يَجْتَمِعَانِ في كلمةٍ، الواحِدَةُ ( القاموس المحيط ، الإجاص )، وأصل ومنشأ الإجاص آسيوي وتحديدا ًمن الصين ، وقد عرفه القدماء الإغريق والرومان ، وينبت منه حوالي اكثر من خمسين نوعاً ، يستعمل الإجاص في نظام الاكل الخاص بإنقاص الوزن فيبطئ حركة الامعا وبذلك تبقى الوجبة وقتاً اكبر بالأمعاء ، وبسبب تأخير التفريغ يشعر الانسان بالامتلاء فلا يطلب طعاماص ووجبات اكثر ، يُستعمل الاجاص مع المعالجات الخاصة بالامراض النفسية ، توتر ، فصام ، قلق ، إحباط ، وغيرها ، وهو مهدئ نفسي ، يعالج امراض الامعاء الغليظة ( القولون ) وينشط المعدة ويمنع قبوضة المعدة والإكتام ، ويفتح الشهية ، يكسر العطش ويمنع الغثيان والقئ ، منشط للكبد ، يدر إفراز الصفراء من المرارة ، يعالج الالتهاب الوبائي للكبد ، يدر البول ، يفتت الحصى والرمل ، وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم ، تساعد على التئام الجروح والجراحات بعد العمليات
(2) وتُطلق القراصيا على البرقوق المجفف والتي تصل نسبة الرطوبة فيه من 15 الى 25 % حسب الأصناف وطريقة التجفيف ومدتهمنه حامض ومنه عفص والحلو حار رطب ينحدر على المعدة سريعا ويثير التخم ويرؤخي المعدة واذا اكل اسهل البطن ولين الطبيعه وهو نافع للمعدة البلغمية المملوءة فضولا لأنه يجفف وان استعمله القراصيا رطبا لين البطن وان استعمل يابسا امسك البطن وجميع القراصيا اذا خلط بشراب ممزوج بماء ابرا السعال وهو يحسن اللون ويحد البصر وينهض الشهوه وان شرب باللبن وحده نفع من به حصى .

بلا نوى فليشق أسافل قضبانها شقاً متوسطاً وقمت غرسهما، وليخرج من أجوافهما مخهما، وهو صوفة وسط القضيب، إخراجاً بلطف ويضم بعضها إلى بعض ويربطهما بشيء من الحشيش أو البردي(1) ، ويغرسهما مع بصل العنصل فإنهما يثمران ثمراً بلا نوى. وكذلك يفعل بالرمان فيخرج حبه بلا نوى.
__________
(1) البردي : Papyrus : نبات مائي انتشر في مناقع الدلتا وضفاف القنوات ، استعمله المصريون في عديد من الأغراض أهمها صناعة الورق لتسجيل احداثهم وعلومهم وآدابهم ، حمله الفينيقيون الى شعوب العالم عن طريق ثغر بيبلوس واشتق الاغريق من اسم الثغر اسما اطلقوها على الكتاب " بيبليون " وعلى دار الكتب بيبليوتيك ( الموسوعة الثقافية ، كتاب الشعب ، مؤسسة دار الشعب ، القاهرة ، 1972 م ) وفي الطب الإسلامي كان رماد البردي يوضع فوق الجروح ل.تجفيفها ، وكان يعالج قرحة الفم ويُخلط بالخل لعلاج نزف الأنف (الطب القديم ، ص 14 ) .

العناب(1): منه بري ومنه بستاني. وهو كثير الحمل، ولشجره شوك. ومتى أحرق في أصله شيء من شجر الجوز حمل حملاً كثيراً، وكذلك إن أحرق في أصل الجوز شجر العناب. وهو معتدل بين الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، ينفع من حدة الدم لتغليظه له، وينفع الصدر والرئة ويحبس الدم. والماء المطبوخ فيه العناب نافع، فإنه يبرد ويرطب ويسكن الحدة واللذعة والذي في المعدة والأمعاء والسعال عن حرارة، ويلين خشونة الصدر والحنجرة إلا أنه يولد بلغماً، وهو عسر الهضم قليل الغذاء.
__________
(1) العناب : شجر شائك يصل طوله إلى حوالي 8أمتار أوراقه مستطيلة غير حادة التسنن وعناقيد من الأزهار الصفراء المخضرة وثمرته بيضوية بنية إلى محمرة وأحيانا سوداء تشبه الزيتونة لذيذة الطعم ولبها أبيض هش. ويعرف العناب علمياً باسم zizyphus vulgaris من الفصيلة السدرية وموطنه الأصلي الصين واليابان ويزرع في الصين منذ أربعة آلاف سنة ويعتبر من فواكه أهل الصين المفضلة وله قيمة غذائية جيدة، ويزرع في جنوب شرق آسيا، وفي نيوزيلندا ويعيش في المناطق الحارة وشبه الحارة ويحتوي العناب على صابونينات وفلافويندات وسكريات وهلام وفيتامينات أ،ب2، ج ومعادن هامة مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد وهو مفيد لأمراض الحلق ومسكن ومهدئ ومكافح للسعال ونافع للصدر وهو يزيد في الوزن ويحسن قوة العضلات ويزيد الاحتمال وفي الطب الصيني يوصف العناب كمقو للكبد ويعطى لخفض الهيوجية والتململ

الزيتون(1): نوعان: منه بستاني وبري، والبري هو الأسود، وشجرته مباركة لا تنبت إلا في البقاع الشريفة الطاهرة المباركة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن آدم وجد ضرباناً في جسمه ولم يعهده؛ فشكا إلى الله عز وجل فنزل عليه جبريل بشجرة الزيتون فأمره أن يغرسها ويأخذ من ثمرها ويعصره ويستخرج دهنه، وقال له: إن في دهنه شفاءً من كل داء إلا السام(2)؛ ويقال إنها تعمر ثلاثة آلاف سنة.
__________
(1) الزيتون Olive : هي شجرة مستديمة الخضرة جميلة المنظر يصل ارتفاعها الى عشرين متراً ولها صفات خاصة تميزت بها عن باقي الأشجار فمن اخشابها صنعت المحاريب واقيمت اعواد المنابر ومن اوراقها صنعت اكاليل الأبطال واتخذت اغصانها رمزا للسلام والخير والوفاء ومن زيتها مادة للإنارة وطعام طيب وشفي يستطب به لعلاج الأمراض وثمار الزيتون ذلت قيمة غذائية عالية فهي تحتوي 16% مواد كربوهيدراتية و 1,5 % بروتين ونسبة عالية من الدهن 13,5 % وتتميز بوجود عنصر الصوديوم وكذلك البوتاسيوم والنحاس والفسفور وهو خال من الحديد لاضافة الى انه غني بفيتامين أ ويستخرج من الثمار زيت الزيتون ذو الفوائد العديد ؛ فهو يفيد الجهاز الهضمي عامة والكبد خاصة ويفضل كافة أنواع الدهون النباتية والحيوانية ولا يسبب امراضا للدورة الدموية او الشرايين كغيره من الدهون كما انه ملطف للجلد ويجعله ناعم الملمس ويدخل زيت الزيتون في العديد من الأغراض الصناعية والغذائية ، كما يدخل في تركيب أجود أنواع الصابون .
(2) السام : الموت .

ومن خواصها أنها تصبر على الماء طويلاً كالنخل، ولا دخان لخشبها ولا لدهنها وإذا لقط ثمرتها جنب فسدت وقل حملها وانتثر ورقها؛ وينبغي أن تغرس في المدن لكثرة الغبار، فإن الغبار كلما علا على زيتونها زاد دسمه ونضجه. وإذا دققت حولها أوتاداً من شجر البلوط قويت وكثرت ثمرتها؛ وإذا علق من لسعه شيء من ذوات السموم من عروق شجر الزيتون برأ لوقته؛ وإذا أخذ ورقة ودق وعصر ماؤه على اللدغة منع سريان السم، وكذلك من سقي السم وبادر إلى شرب عصارة ورقها لم يؤثر فيه السم.
وإذا طبخ ورقها الأخضر طبخاً جيداً ورش في البيت هرب منه الذباب والهوام، وإذا طبخ بالخل وتمضمض به نفع من وجع الأسنان؛ وإذا طبخ بالعسل حتى يصير كالعسل وجعل منه على الأسنان المتآكلة قلعها بلا وجع. ورماد ورقها ينفع للعين كحلاً ويقوم مقام التوتيا. وصمغها ينفع من البواسير إذا ضمد به. وإذا نقع ورقها في الماء وجعل فيه الخبز فإذا أكله الفأر مات لوقته. وصمغ الزيتون البري ينفع من الجرب والقوباء ووجع الأسنان المتآكلة إذا حشيت به. وهو من الأدوية القتالة .
والزيتون المملوح يقوي المعدة ويضر بالرئة. والأسود منه يورث سهراً وصداعاً وخلطاً سوداوياً. والخل يكسر نصف شره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالزيت فإنه يسهل المرة، ويذهب البلغم، ويشد العصب ويمنع الغثي ويحسن الخلق، ويطيب النفس ويذهب الهم. وقال صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه يخرج من شجرة مباركة. وهو حار رطب موافق لوجع المفاصل وعرق النسا، ويسهل مع ماء الشعير(1) شرباً ويتقيأ به مع الماء الحار فيكسر عادية المسوم لذغاً وشرباً.
__________
(1) الشعير : نبات عشبي حولي من الفصيلة النجيلية، وتزرع منه أنواع كثيرة منها الشعير الأجرد أو السلت وهو يشبه القمح. ويعتبر الشعير أقدم مادة استعملها الإنسان في غذائه، وقد جاء ذكر الشعير ضمن الحبوب في القرآن.

وزيت الزيتون البري: ينفع من الصداع واللثة الدامية مضمضةً، ويشد الأسنان المتحركة. ونواه يبخر به لأوجاع الضرس وأمراض الرئة. وقد قيل في الزيتون:
أنظر إلى زيتوننا ... فهو شفاء المهج
بدا لنا كأعين ... قد كحلت بالدّعج(1)
مخضرّة زبرجد ... مسودّة من سبج
التمر هندي(2): هو ألطف الإجاص وأقل رطوبة، وأجوده الجديد الطري. وهو بارد يابس، يسهل المرة الصفراء ويمنع حدتها ويطفئها وينفع من القيء والعطش ومن الحميات والغثي والكرب، إلا أنه يضر بالصدر وأصحاب السعال.
الغبيراء: خشبها أصبر من كل خشب على الماء، كالأرز والتوت. وزهرتها إذا شمتها المرأة هاجت بها شهوة الجماع حتى تطرح الحياء. والتنقل بثمرها يبطئ السكر ويحبس القيء وينفع من إكثار البول.
__________
(1) الدعج : السواد ، وقيل شدة السواد ، وقيل الدعج شدة سواد سواد العين وشدة بياض بياضها مع سعتها .
(2) التمر هندي : من الفصيلة البقلية، أشجاره ضخمة تنمو بالمناطق الحارة، والثمرة عبارة عن قرن مبطط منحن قليلاً، وله قشرة رقيقة بداخلها لب بني لحمي حمضي المذاق يعمل من منقوعه شراب بارد منعش في فصل الصيف. ملين خفيف، ومن المستحسن شربه على الإفطار للصائمين. يستعمل مغلياً كالشاي ضد الحميات. يحضر مركب من نقيعه في الحليب بنسبة 1 ـ 4 ويسمى مصل التمر الهندي، يفيد في إزالة الحموضة الزائدة في الجسم

الخوخ(1): هو أخو المشمش ومشاكل له في كل أموره إلا في البقاء، فإن المشمش أطول عمراً منه لأن الخوخ أكثر ما يحمل أربع سنين، والحر والبرد يهلكه. وهو نوعان: شعري وزهري. قال صاحب كتاب الفلاحة: إذا أخذ القضيب من شجر الخوخ ونقع في بول انسان سبعة أيام ثم تثقب شجرة الصفصاف ثقباً نافذاً متسعاً بحيث يدخل فيه قضيب القصب وتدخل القضيب في ذلك الثقب حتى يخرج من الجانب الآخر، ثم تطين الموضع المثقوب وتقطع ما فضل من القضيب من الجانبين، بعد ذلك بسبعة أيام، فإنه يثمر ثمراً بلا عجم.
__________
(1) الخوخ : عباره عن ثمره موسميه و يسمى أيضاً البرقوق في المغرب العربي أكبر حجما من المشمش قليلا ويطلق عليها اسم محلي بمنطقة عسير وخصوصا ببلاد الماوين ببلحمر حيث تشتهر تلك المنطقه بهذه الثمره بجودتها واسمها المحلي ( فركس ) ومنه نوعان النوع الاول يسمى (زغادي ) وهو لين نسبيا ويمتاز بكثرة العصاره داخله وهي تشبه في طعمها المنقا الهندي نسبيا واما النوع الثاني يطلق عليه اسم ( الفدري ) وهذا النوع يختلف في تكوينه الداخلي عن النوع الاول حيث يمتاز بتماسكه داخليا وكل ما زاد اللون الداخلي للاحمر كان افظل في نوعيته وايضا تكون البذره الداخليه له ذات رائحه عطره مستمره ، يحمي أيضا من أمراض القلب ويخفف كمية الكولستيرول يساعد على تنشيط المعدة و يساعد على الهضم ، يساعد على إزالة حصى المثانة والبول الدموي

وإذا أردت تلوين ثمرتها فشق النواة فإن أردت لونها أحمر فضع في النواة زنجفراً مسحوقاً ناعماً. وإن شئت أصفر فزعفراناً، وإن شئت أخضر فزنجاراً. وإن أردت أزرق فلازورداً ونيله، وإن شئت أبيض فاسفيداج، ثم ترد قشرة النواة على القلب رداً موافقاً وتغطيها وتزرعها فإن ثمرتها تجيء على اللون الذي وضعت فيه النواة بلا مغايرة. وإذا حفرت أصل الشجرة في أول كانون وثقبته وجعلت فيه قصبة من قصب السكر ثم تتركها خمسة أيام ثم تسقيها فإنها تحمل حملاً حلواً، وكذلك طعم نواه. وخاصية ورق الخوخ أنه يقطع رائحة النورة من الجسد إذا سحق ناعماً ووضع في الدلو مع ماء الليمون والشيرج. ويقتل الدود الذي في باطن الإنسان إذا طليت به السرة ويقتل دود الأذن إذا قطر فيه من عصارتها.
والخوخ بارد رطب وهو يزيد في الباه ويضر بالمبرودين ويشهي الطعام ولا يحمض في المعدة، بخلاف المشمش.

المشمش(1): هو شجر يسرع إليه الفساد، عسر النشوء، إلا أنه إذا نبت طال مكثه، قال صاحب كتاب الفلاحة: من أراد أن تعظم هذه الشجرة عنده فلينزع أكثر ثمرتها عند أول نشئها وحملها، ولا يترك عليها من الحمل إلا شيئاً قليلاً في أغصان قوية منها. وهي تشبه الخوخ في جميع أحواله وإن فعلت بها جميع ما ذكرته في الخوخ من الألوان والأصباغ قبلت ذلك. وإن أردت المشمش بلا نوى فاقطع وسط ساق شجرتها حتى تبلغ قلبها ثم اضرب في ذلك الموضع وتداً من خشب بلوط، فإن تلك الشجرة تحمل مشمشاً بلا نوى، ومتى ركبت اللوز في المشمش اكتسبت من طعمه وحلاوته.
__________
(1) المشمش : شجرة مثمرة ذات حجم متوسط يتراوح طولها بين 8 و12 مترا أوراقها ذات شكل قلبي مع أطراف مدببة. طول الأوراق يصل لـ8 سم وعرضها بين الـ3 و4 سم. تسقط أوراقها في الخريف وتزهر في الربيع وفي الصيف تنضج ثمار المشمش. أزهارها ذات لون أبيض مائل إلى الوردي. تبدو ثمارها شبيهة بثمار الخوخ والنكتارين حيث لون المشمش يكون أصفرا أو برتقاليا عليه مسحة حمراء. لثمرة المشمش نواة واحدة والموطن الأصلي للمشمش هو الصين وقال ابن سينا عنه «المشمش يسكن العطش، وإذا أكل يجب أن يؤخذ مع اليانسون والمصطكى، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه ودهن نواه ينفع من البواسير، ونقيع المقدد من المشمش ينفع من الحميات الحارة» وأما ابن البيطار «هي ثمرة رطبة تجانس الخوخ إلا أنه أفضل من الخوخ، وهو يسهل الصفراء ويولد خلطا غليظا، يذهب بالبخر من حر المعدة ويبردها تبريدا شديدا، ويلطفها ويقمع الصفراء والدم وينبغي أن يتجنبه من يعتريه الرياح ومن يسرع اليه الجشاء الحامض. وأما اصحاب المعدة الحارة والعطش فينتفعون به»

وأما خاصيته فعن أنس بن مالك (1) رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبياً من الأنبياء بعثه الله إلى قومه وكان لهم عيد يجتمعون فيه في كل سنة، فأتاهم النبي في ذلك اليوم ودعاهم إلى الله تعالى فقالوا: إن كنت صادقاً فادع لنا ربك يخرج لنا من هذا الخشب اليابس ثمرةً على لون ثيابنا، وكانت ألوانها مزعفرة، ونحن نؤمن لك. فدعا ذلك النبي ربه عز وجل، فاخضر الخشب وأورق وأثمر بالمشمش الأصفر، فمن أكل منه ناوياً للإيمان وجد نواه حلواً، ومن أكل على نية أن لا يؤمن وجد نواه مراً .
وورقها إذا مضغ أزال وجع الضرس. والمشمش بارد رطب ورطبه سريع العفونة يولد الحميات بسرعة ويبرد المعدة ويفسد الطعام الذي في المعدة، وقديده إذا نقع أزال الحميات، ونواه إذا نقع وأكل أحدث غشياً وكرباً وغثياناً. ودهن لب المر منه له منافع.
حكي أن طبيباً مر برجل يغرس شجر المشمش. فقال له ما تصنع ؟ قال: أعمل لي ولك. قال الطبيب: كيف ذلك ؟ قال أنتفع أنا بالثمرة وثمنها، وتنتفع أنت بمرض من يأكلها.
__________
(1) أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري ( 10ق ه ـ 93 هـ ) صحابي جليل، ولد بالمدينة، وأسلم صغيراً وكناه الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - بأبي حمزة. خدم الرسول - صلى الله عليه وسلم - في بيته وهو ابن 10 سنين. دعا له - صلى الله عليه وسلم -
«اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة» فعاش طويلا، ورزق من البنين والحفدة الكثير. روى كثيرا من الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ الأعلام للزركلي ؛ والإصابة ؛ وطبقات ابن سعيد ؛ وتهذيب ابن عساكر 3/199 ؛ وصفة الصفوة 1/298 ].

التفاح(1): هو أصناف، حلو وحامض وعفص ومز، ومنه ما لا طعم له. وهذه الأصناف في التفاح البستاني. وذكر أن بأرض اصطخر تفاحاً، نصف التفاحة حامض ونصفها حلو.
ومتى ركب التفاح في الرمان يحمر ويحلو، ومتى صب في أصله أو في أصل الدراقن بول الإنسان احمر ومتى غرس أصلها ورد أحمر يحمر.
__________
(1) التفاح Apple : هو أحد أنواع الفاكهة الشائعة، يعتقد أن الموطن الأصلي لشجرة التفاح هي أسيا الوسطى وبالتحديد كازخستان حيث لا زالت هناك بقايا من غابات التفاح على شكل أشجار تفاح برية في المناطق الجبلية. يساعد علي الهضم ويزيل النفايات من الكبد وهو مصدر غني فيتامين ج والألياف. وقشرته قليلة السعرات الحرارية وغنية بسكر فركتوز الذي يضبط سكر الدم ويمدنا بالطاقة. يعالج التفاح مشاكل الجلد والتهاب المفاصل وهو قابض في الإسهال وملين ومدر للبول. به سكريات وصوديوم. وينظم الجهاز الهضمي ويمنع الإمساك ويوقف والنقرس والروماتيزم ويمنع تكوين الحصوات المرارية وينظف الأسنان ويفيد في حموضة المعدة أثبت التفاح قدرته على تقليل مخاطر سرطان القولون والبروستات والرئة، كما يساعد في علاج أمراض القلب وتخفيض الكوليسترول وتخفيض الوزن، بالإضافة إلى قدرته على حماية المخ من مرض الشيخوخة(الزهايمر). كما أثبت خبراء التغذية أن تناول الصنفين الغذائين التفاح والسمك فقط يومياً كفيل بخسارة الوزن الزائد مع الإبقاء على الجسم صحياً طيلة شهر كامل.

ومتى صب في أصل الشجرة من التفاح بول أمره برئت من سائر أمراض الشجر ومتى غرس في أصلها العصفر أو حولها لم تدود ثمرتها. ومتى أردت أن تكتب على التفاح الأحمر بالأبيض فاكتب عليها وهي خضراء بالمداد. لا إله إلا الله، أو ما شئت، وتركته إلى أن يحمر ثم مسحت المداد فتخرج الكتابة وما تحتها أبيض ليس به حمرة. وكذلك إذا قطعت ورقة ورسمت فيها ما شئت من النقوش، وألصقتها على التفاح قبل احمراره تجد النقش بعد الاحمرار أبيض، وإذا قل ثمرها وانتثرت زهرتها أو ورقها فعلق عليها صحيفة من رصاص وأرخها حتى يبقى بينها وبين الأرض شبر، وإذا خرجت الثمرة وصلحت فارفع عنها الصحيفة.
خاصية هذه الشجرة: عصارة ورقها تسقى لمن سقي السم أو نهشته حية أو لدغته عقرب، مع حليب ماعز، فلا يؤثر فيه السم ولا النهشة ولا اللدغة. وشم زهر التفاح يقوي الدماغ، وأجوده الشامي ثم الأصفهاني. والتفاح الحامض بارد غليظ مضر بالمعدة ومنسي الإنسان. ليس فيه نفع ظاهر. والحلو منه معتدل الحرارة والبرودة. وشمه وأكله يقوي القلب ويقوي ضعف المعدة وهو نافع من السموم وقشره رديء الجوهر مضر بالمعدة ولا يؤكل بقشره وكثرة أكله بقشره تحدث وجعاً في العصب. وإذا أردت أن التفاح يبقى مدة طويلة فلفه في ورق الجوز واجعله تحت الأرض أو في الطين.

الكمثرى(1): هو أنواع كثيرة وسائرها يبلغ عروقها الماء تحت الأرض. قال صاحب كتاب الفلاحة: ومن أحرق شيئاً من شجر الدلب وشجر اللوز بالسوية في أصول شجر الكمثرى، أخرج حملاً في غير أوانه. ومن ركب الكمثرى على التين أخرج كمثرى حلواً لطيفاً دقيق البشرة سريع النضج. ومن أراد أن لا يقرب ثمرتها دود فليطل ساقها بمرارة البقرة. وزهره يؤثر في تقوية الدماغ. وأجوده الذكي الرائحة الكثير الماء الرقيق البشرة، الصادق الحلاوة، الشديد الاستدارة وهو بارد يابس، وأكثر الفاكهة غذاءً، سيما الحلو منه. وحلوه ملين، وحامضه قابض جداً. وهو يقوي المعدة ويقطع العطش ويسكن الصفراء، إلا أنه يحدث القولنج ويضر بالمشايخ. وإذا أدخل الغذاء منع بخار المعدة أن يترقى إلى الرأس، وهكذا الموز، وحبه يقتل دود البطن.
السفرجل: هو أصناف، حلو وحامض ومز وعفص. وهو حياة للنفس. قال صاحب كتاب الفلاحة: إذا أردت أن تتخذ تماثيل من السفرجل فخذ عوداً وانحته على أي تمثال أردت، ثم خذ من طين الفخار فلبسه لذلك القالب الذي عملته، ثم اتركه حتى يجف بعض الجفاف، ويكون القالب الذي وضعته في الفخار قطعتين، ثم تنزع العود المنحوت من القالب الفخار وتطبقه على السفرجلة وهي كالجوزة أو دونها، وتعصبه بخرق من قطن عصباً وثيقاً وتشد خيطاً من العصابة إلى غصن آخر من فوق السفرجلة المذكورة بحيث لا تثقل فتسقط، فإذا بدا صلاح السفرجل فاقطع الخيط وحل العصابة وفك القالب تجد السفرجلة قد تكونت على الهيئة التي وضعتها من الصور والأشكال، وهو ما يحير العقل.
__________
(1) الكمثرى : تسمى أنجاص في سوريا ولبنان ، من الفواكه الشهيرة وتستخدم لعلاج ضغط الدم في سن اليأس ( 50 –ى 60 سنة ) ولتصلب الشرايين وتزيل الترشيحات الناجمة عن أمراض القلب والكلى والكبد ( مقامات السيوطي ، ص 59 – 60 ) .

ورماد ورق السفرجل يفعل في العين فعل التوتياء، وكذلك رماد خشبه. ولزهره خاصية عظيمة عجيبة في تقوية الدماغ وتفريح القلب. وللسفرجل منافع كثيرة غير أن في ثفله قبضاً فينبغي أن يؤكل بلا ثفل.
روى يحيى بن طلحة عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده سفرجلة، فألقاها إلي وقال: دونكها فإنها تحيي الفؤاد وتنقية
وروى الفضل بن العباس(1) أنه صلى الله عليه وسلم كسر سفرجلة وناول منها جعفر بن أبي طالب(2)
__________
(1) الفضل بن العباس : ابن عم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، الفضل بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ، وأمّه أمّ الفضل لُبابَة بنت الحارث ، وهو أكبر ولد العباس . غزا مع رسول الله مكّة وحُنيناً ، وثبت يومئذٍ مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين ولّى الناس منهزمين . كان فيمن غسّل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وشهد كفنه ودفنه ودخل القبر مع الإمام علي ( عليه السلام ) . كان من جملة المخلصين في ولائهم للإمام علي ( عليه السلام ) ، ومن المدافعين عن حقه ( عليه السلام ) في الخلافة . توفّي في سنة 18 هـ في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه . .
(2) جعفر بن أبي طالب (؟-8هـ) هو جعفر بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب بن هاشم ، أبو عبد الله ، صحابي هاشمي.من شجعانهم،يقال له : جعفر الطيار، وهو من السابقين الى الإسلام،أسلم قبل أن يدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم ويدعو فيها ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ، وكان خطيب القوم أمام ملك الحبشة،فلم يزل هناك الى أن هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - الى المدينة ، ثم جعله النبي - صلى الله عليه وسلم - أمير الجيش إلى مؤتة بعد زيد بن حارثة فاستشهد هناك - رضي الله عنه - ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .وعنه ابنه عبد الله ، وعمرو بن العاص،وابن مسعود، وغيرهم.[الإصابة 1/239، وأسد الغابة 1/341،والاستيعاب 1/242، وطبقات ابن سعد 4/34، وتهذيب التهذيب 2/98،والأعلام 2/118] .

وقال له: كل فإنه يصفي اللون ويحسن الولد. ومن عجيب أمره أنه إذا قطع بسكين نشف ماؤه وإذا كسر كان رطباً مائياً. وهو بارد يابس، يزهر اللون ويسر النفس ويدر البول ويمنع من القيء والحمى، ويسكن العطش ويقوي المعدة ويحبس نزف الدم. والحامل إذا دامت على أكله، سيما في شهرها الثالث، كان ولدها حسن الوجه زكي الفهم ورائحته تقوي الدماغ والقلب. وإذا طبخ بالعسل نفع من عسر البول. والكثرة من أكله تولد القولنج والمغص ووجع العصب، وفي أكله بعد الطعام إطلاق للبطن، وإذا وضعت السفرجلة في موضع فيه أنواع الفواكه أفسدت الكل، وإذا أردت السفرجل أن يقيم زماناً فضعه على نشارة الخشب أو على التبن.

التين(1) : هو أصناف. قال صاحب كتاب الفلاحة إذا أردت غرسه فاجعل قضبان القصب في الماء المالح يوماً ثم اجعله تحت خثى البقر واغرسه فإن شجرته تطيب جداً وثمرته تنبل وتزكو حلاوتها، وإذا سقيتها ماء الزيتون لا يسقط من ثمرتها شيء. ومن عجيب أمر التين أن الطيور إذا أكلته وذرقته على الجدار الندي والأماكن الندية تنبت أيضاً وتشجر وتثمر.
__________
(1) التين : Fig : من الفصيلة التوتية ، وشجرته صغيرة تنمو كثيرا في البلاد المعتدلة ، وشجرة التين ذات أوراق جلدية قلبية الشكل وثمرتها مركبة تتكون من جزء لحمي غليظ ويبطنه مجموعة من الأزهار الأنثوية وأجود أنواع التين الكبار اللحيم النضيج الكروي الشكل الذي لا ينتفخ غالبا ويعتبر الجزء الخصب من جنوب الجزيزة العربية الموطن الأصلي للتين حيث لا يزال ينمو هناك بحالة برية ومنها انتشر الى مناطق عديدة وتُؤكل الثمار الطازجة أو المجففة لقيمتها الغذائية العالية وتحتوي ثمالر التين الجافة على 73 % من المواد الكربوهيدراتية و3.1 % بروتينات .,2.% دهن ويعطي 100جرام من الثمار عند تناولها مقدار 270 كيلو سعراً حرارياً من الطاقة التي يستفيد منها الجسم ، والتين غني بالفيتامينات أ و ، ب1 ، وب2 ، كما أنه يحتوي على العديد من الأحماض العضوية وخاصة الليمونيك والماليك والتين غني بالأملاح المعدنية المفيدة مثل صوديوم ، بوتاسيوم ، كالسيوم ، ماغنسيوم ، حديد ، نحاس ، فسفور ، كلور . والتين ملين بلإضافة الى أنه غني بالسكريات التي تعطي الجسم طاقة كبيرة .

ومن أخذ من السقمونيا(1) غصناً وعمد إلى شجرة التين وسلخ منها موضعاً وركب فيه غصناً من السقمونيا كتركيب سائر الأشجار وليكن ذلك إذا بلغت الشمس من الجدي ست درجات أو سبعاً أو ثمانياً ودار حول شجرة التين سبع دورات ثم وضع الغصن عند فراغ سابع دورة في شجرة التين وعصب التركيب، فإنها تنبت تيناً كالدواء المسهل، من أكل منها تينتين كان كشرب شربة.
وإذا غسلت شجر التين بالماء الحار هلكت. وخشبها ينفع من لسع الرتيلاء نقعاً بالماء وشرباً ومسحاً وتعليقاً. ولبن عيدانه إن قطر على موضع اللسعة لم يسر السم في الجسد. وقضبانها تهري اللحم في القدر إذا طبخت معه، وإذا نثر رماد خشب التين في البساتين هلك منها الدود، وإذا دق ورق التين مع الفج منه على عضة الكلب نفعه. وعصارة ورقها تقلع آثار الوشم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وضع بين يديه التين: لو قلت إن ثمرةً نزلت من الجنة لقلت هذه. كلوها فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أقسم الله بهذه الشجرة لأنها تشبه ثمار الجنة، لا قشر لها ولا نوى وهي على قدر اللقمة.
__________
(1) السقمونيا Scammonee : نبات متسلق منتشر في شمالي سوريا وفي اسيا الصغرى وهو مسهل قوي ودواء معروف قديماً وسقمونيا انطاكية أفضل الأنواع .

وأجوده المائل إلى البياض ثم الأصفر ثم الأسود، وأجود أصنافه الوزيري. والتي حار رطب، وهو أغذى من سائر الفواكه وأسرع نفوذاً، وهو يصلح اللون الفاسد ويوافق الصدر ويسكن العطش الذي من البلغم المالح، ويمنع الاستسقاء، وينفع من لسع العقرب والرتيلاء وأكله أمان من السموم، وإذا استعمل منه على الريق عشرة مع قلب الجوز كان له نفع عظيم ومع اللوز فكذلك، والغرغرة بمائه مطبوخة تحلل الخوانيق، ولبنه يذيب الجامد من الدماء والألبان، ويلطخ بلبنه الدماميل فتنضج ويقطر على الثآليل فيقطعها، وعلى الجراحات التي عليها اللحم الفاسد فينقيها، والإكثار من أكله بالخبز يورث القمل في البدن. ودخان التين يهرب منه البق والبعوض.
العنب(1): الكرمة أكرم الشجر، وثمارها أشرف الثمر. وللناس بفلاحتها عناية عظيمة لما في العنب من الخاصية. وقد صنفوا كتباً فيما يتعلق بفلاحة الكرم والدوالي، لأنها أقل عملاً وأخف مؤنه وأكثر حملاً وأجود عصيراً. ومن عجيب أمرها أنك إذا أخذت من قضبانها التي فيها قوة الحمل وغرستها تأتي في أول سنتها بالعناقيد، ويكون بينها وبين الغرس شهران. وهذا الأمر لا يتفق في شيء من الشجر أصلاً .
__________
(1) العنب : ثمار نبات الكرم ، وسكر العنب أفضل السكريات وأسهلها هضماً فهو يمتص مباشرة الى الدم ويشبه السكر الموجود في الدم ، وعند تناول 100 سم من العنب يعطي الجسم 68 كيلو سعراً من الطاقة الحرارية بالاضافة الى فيتامينات أ وب1 وب2 وحمض النيكوتيك وفيتامين ج وغني بحمض الماليك والبوتاسيوم ويحتوي على أملاح الصوديوم والكالسيوم والمنجنيز والحديد والنحاس والفسفور والكبريت والكلور وحمض الطريك وبعض الانزيمات ، ويجفف العنب فيصبح زبيبا ويختلفلا باختلاف انواع العنب واجوده الكثير الشحم الرقيق القشرة قليل البذور .

قال صاحب كتاب الفلاحة: إذا أردت أن ترى من الكرمة عجباً من كثرة النفع وقوة الأصل وزيادة الحمل وسرعة الإدراك فخذ قضبان غرسها من شجرة قريبة العهد ثم اغرسها في النصف الأول من الشهر والطخ رأس القضيب بخثى البقر وابذر في جورة غرسها شيئاً من البلوط والنانخواه والباقلاء فإن شجرتها تكون في غاية العجب ومخالفة لسائر الكروم. وإذا أخذت قضيباً من العنب الأبيض وقضيباً من العنب الأسود وقضيباً من العنب الأحمر وشققتها بحيث لا يقع شيء من قشورها، ولففت بعضها ببعض وغرستها فإن القضبان كلها تخرج ساقاً واحداً، وتحمل الألوان الثلاثة شجرة واحدة. وإذا أردت أن تسود العنب الأبيض فاحفر عن أصل الكرمة واسقها شيئاً من النفط الأسود فإن أردت أن لا يقع في الكرم دود فاقطع طاقتها بمنجل قد لطخ بدم ضفدع أو دم دب.
وإذا أردت أن يسلم من البرد فدخن الكرم بزبل بحيث يصل الدخان إليها جميعاً وانثر عليها ثمرة الطرفاء، وإذا حملت الكرمة فأخذت من نوى الزبيب أو العنب وطمر في أصلها أسرع إدراك ثمرها. وعصير كل عنب على لون أرضه لا لون حبه. وماء الكرم الذي يتقاطع من قضبانها بعد كسحها يجمع ويسقى للمشغوف بالخمر بعد شرب الخمر من غير علمه فإنه يبغض الخمر قطعاً. وينفع للجرب شرباً ويدق ورقها ناعماً ويضمد به الصداع فيسكنه.
وأصناف ثمرها كثيرة وأعجبها عيون البقر: وهي كالجوز، وأصابع العذارى: وهي كالأصبع المخضوبة، وربما بلغ العنقود منه طول ذراع والعنبة أوقية(1) بالمصري. ويقال: إن في بعض الكتب المنزلة: أتكفرون بي وأنا خالق العنب ؟ وقشر العنب بارد يابس. والعنب جيد الغذاء مقوي للبدن، يسمن بسرعة ويوفد دماً جيداً وينفع الصدر والرئة. والمقطوف لوقته ينفع ويحرك البطن ويقوي شهوة الجماع ويقوي مادة المني، وحبه ينفع من لسع الهوام والأفاعي دقاً وضماداً.
__________
(1) أوقية : زنة سبعة مثاقيل وزنة لأربعين درهماً ( اللسان 6 / 4903 ) .

الحصرم: أجود ماء الحصرم المعتصر باليد، وهو بارد يابس، ينفع من الصفراء ومن الحرارة الملتهبة ويولد رياحاً ومغصاً ويضرب بالعصب والصدر.
الزبيب : أجوده الكثير اللحم الصادق الحلاوة. وقيل إنه أُهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبيب فقال: بسم الله كلوا، نعم الطعام الزبيب، يشد العصب ويذهب الوصب ويطفئ الغضب ويرضي الرب ويطيب النكهة ويذهب البلغم ويصفي اللون.
والزبيب حار رطب وحبه يابس والزبيب تحبه المعدة والكبد وهو جيد لوجع الأمعاء وينفع الكلى والمثانة، ويعين الأدوية على الإسهال إذا أخذ منه عشرة دراهم.

القشمش(1): هو زبيب صغير حلو أحمر وأخضر وأصفر. ويحكى عن أصحابه أنهم قالوا: ما زبب من قشمشنا في الشمس جاء أحمر، وما زبب معلقاً جاء أصفر، وما زبب في البيوت جاء أخضر. وهو كالزبيب غير أنه لا عجم له.
__________
(1) القشمش : هو زبيب صغير لا نوى له. أبو حنيفة: أخبرني جماعة من أهل الأعراب أن بالسراة منه كثيراً وعناقيده بيض مثل أذناب الثعالب، وإذا زبب فمنه ما زبيبه أحمر ومنه ما يجيء زبيبه أصفر ومنه أخضر قالوا: وكل ذلك كشمش ولكن اختلاف ألوانه من جهة اختلاف أجناسه، وقد أخبرني رجال من أهل هراة عن كشمشهم أنه ما زبب منه في الشمس جاء أحمر وما علق تعليقاً حتى يزبب يجيء أصغره مثل الفلفل وأكبره كالحمص لونه أخضر وما نشر في البيوت في الظل يجيء أخضر. علي بن محمد: الكشمش بالعربية هو القشمش بالفارسية وهو زبيب صغير لا نوى له أصغره كالفلفل وأكبره كالحمص ولونه أخضر وأحمر يكون ببلاد فارس وخراسان حلواً شديد الحلاوة والخراساني أجود من الفارسي لأنه أشد حمرة وأصدق حلاوة وعنبه حلو جداً وعناقيد طوال دقاق مثل قدر الذراع، ورأيت منه بدرعة وسجلماسة شيئاً كثيراً حلواً شبيهاً بالخراساني غير أن لونه أسود. الرازي: في كتاب دفع مضار الأغذية: والقشمش يشبه الزبيب إلا أنه أقل قبضاً وألين وأسهل خروجاً. ابن سرانيون: أما القشمش فينفع السعال والصدر وصفته أن يطبخ بالماء وحده ويؤخذ منه جزء ومن الفانيذ نصف جزء ويطبخ حتى يصير له قوام.

الخمر(1): أول من استخرج الخمر جمشيد الملك؛ فإنه توجه مرة إلى الصيد فرأى في بعض الجبال كرمة وعليها عنب فظنها من السموم فأمر بحملها حتى يجربها ويطعم العنب لمن يستحق القتل، فحملوها فتكسرت حباتها فعصروها وجعلوا ماءها في ظرف. فما عاد الملك إلى قصره إلا وقد تخمر العصير، فأحضر رجلاً وجب عليه القتل فسقاه من ذلك فشربه بكره ومشقة، فنام نومة ثقيلة، ثم انتبه فقال: اسقوني منه، فسقوه أيضاً مراراً، ولم يحدث فيه إلا السرور والطرب، فسقوا غيره وغيره، فذكروا أنهم انبسطوا بعدما شربوا ووجدوا سروراً وطرباً فشرب الملك وأعجبه ثم أمر بغرسه في سائر البلاد.
وقيل إن ملك السريان وهو أحد الأخوين اللذين اشتركا في الملك رأى يوماً طائراً وقد قصدت حية فراخه فرمى الملك الحية بسهم فقتلها. فغاب الطائر وأتى بثلاث حبات عنب في منقاره ورجليه ورماها بين يدي الملك، فعلم الملك أنها مكافأة له على ما فعله فزرعها فعلقت وأينعت وأثمرت، فلم يجسر الملك على استعماله خوفاً من أن يكون قاتلاً أو مضراً فعصره وأودعه في الآنية فغلى وقذف بالزبد وفاحت رائحته، فتعجب الملك لذلك فسقى منه شخصاً وجب عليه القتل فطرب ورقص وأظهر سروراً، ثم انتبه وذكر ما حدث له من السرور والطرب، فسر به الملك وأمر بغرسه في البلاد .
__________
(1) ومن أسماء الخمر : المُدام ، والراح ، والخندريس ، والعُقار راجع ، ( ابن الأجدابي : كفاية المتحفظ في اللغة ، دار إقرأ ، ليبيا ، ص 221 ) .

والأسود من الخمر بطيء الانحدار رديء الكيموس قوي الحرارة، والأبيض قليل الحرارة سريع النحدار. ومن لازم شربها حصل له خلل في جوهر العقل، ووجع في الكبد والطحال، وقلة شهوة الغذاء وضعف في الباه وفساد في الدماغ، ويحدث النسيان والبخر في الفم، والرعشة والرعب وضعف البصر والعصب والحميات والسكتة والصرع وموت الفجأة. وشربها على الريق بعد التعب يحدث خفقاناً في القلب وقساوة والتهاباً وأوجاعاً. ومما يمنع السكر بزر الكرنب وبزر الحصرم وأكل الفالوزج وشم اللينوفر. وأعظم ذمها كونها مفتاحاً لكل شر وجالبة لكل سوء وضر، ومميتة للقلب ومسخطة للرب. نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وعلى كل عاص، وأن يلهمنا رشدنا ويأخذ بنواصينا إلى الخير بحق محمد وآله.
الخل : المتخذ من الخمر، بارد يابس، يمنع انصباب المواد إلى داخل البدن ويلطف ويعين على الهضم وخصوصاً مع وجود الشيب والتغرغر به يمنع سيلان الخلط إلى الحلق، يمنع نزف الدم، وينفع من الجرب والقوابي وحرق النار، ووضعه على الرأس يمنع الصداع الحار. وهو صالح للمعدة الحارة ويفتق الشهوة ويبرد الرحم وينفع المنهوش، وشربه مسخناً ينفع لمقاومة السموم والأدوية القتالة.

التوت(1): وهو الفرصاد. وهو أعز الأشجار، لأن دود القز لا يأكل إلا منه. قال المعتصم(2)
__________
(1) التوت : هو نبات على هيئة أشجار كبيرة وأفرعها كثيرة وهو نوعان، التوت الابيض الذي تؤكل ثماره وتتغذى على أوراقه دودة القز وتكون أزهاره ذات لون اصفر مائل الى الاخضرار وأوراق كثة والنوع الثاني التوت الاسمر او البنفجسي واشجاره اقل حجماً ونمواً من اشجار التوت الابيض.يعرف التوت بعدة اسماء مثل الفرصاد والفشكل والغلام . يعتبر التوت مفيداً جداً في حالات فقر الدم وأورام الحلق واللثة، وله تأثيرات فعالة في خفض درجة الحرارة وفي حالات الحميات والحصبة، كما انه يفيد في حالات العطش، ويستخدم عصير التوت في المجال الطبي لاضافته مع الأدوية بغرض التلوين وتحسين الطعم. وقد اتضح في السنوات الأخيرة ان جذور التوت لها خواص مسهلة للمعدة والأمعاء وطاردة للديدان، كما ان آخر الدراسات العلمية تؤكد ان للتوت تأثيرا هرمونيا ذكريا وهو بذلك يعتبر مفيداً لحالات الضعف الجنسي ويعمل أيضاً على خفض نسبة السكر في الدم والبول وهو بذلك مفيد لحالات ارتفاع نسبة السكر في الدم وأمراض الكبد وحالات السعال والحصبة
(2) المعتصم : هو أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد بن المهدى بن المنصور المعتصم بالله العباسى ( - 18 ربيع الأول 227هـ= 5 يناير 842) المشهور عنه قصة وامعتصماه. نقل عاصمة الخلافة العباسية الى سامراء وهو من خلفاء الدولة العباسية. ولد المعتصم بالله سنة (179هـ) وكَرِه التعليم فى صغره، فنشأ ضعيف القراءة يكاد يكون أُميًّا. بُويع بالخلافة سنة (218 هـ) بعد وفاة أخيه المأمون وبعهد منه. وقد سلك مسلك المأمون فى سيرته، وفتح عَمُّورية من بلاد الروم الشرقية، وبنى مدينة سامراء سنة (222هـ) حين ضاقت بغداد بجنده. وهو أول من أضاف اسمه إلى اسم الله تعالى من الخلفاء فقيل المعتصم بالله وكان يُقال له المُثمَّن لأنه ثامن الخلفاء من بنى العباس، وثامن أولاد الرشيد، وملك سنة ثمان عشرة، وملك ثمان سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام، وعاش ثمانية وأربعين سنة، وفتح ثمانية فتوح، وقتل ثمانية أعداء، وخلف ثمانية بنين وثمانية من البنات. وتُوفى المعتصم فى سامراء سنة (227هـ).

لعمال البلاد: استكثروا من غرس التوت فإن شعبها حطب وثمرها رطب، وورقها ذهب. وهو أنواع، والأسود منه بارد يابس. وإذا وضع الأسود منه على لسع العقرب سكنه في الحال. والأبيض منه حار رطب رديء الغذاء مفسد للمعدة لكن يدر البول.
الرمان(1): هي من الأشجار التي لا تقوى إلا بالبلاد الباردة المعتدلة. روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ما أُلحقت رمانة قط إلا بحبة من الجنة. وعن علي بن أبي طالب(2)
__________
(1) الرمان Pomegranate : من نباتات العائلة الرمانية التي عرفت منذ عهد قدماء المصريين وهي قديمة العهد جداً في مصر وعرفه القدماء باسم ارهماني ومنها اشتق الاسم القبطي ارمين او رمن الذي اشتق منه الاسم العبري رمون والعربي رمان ، وهي شجرة صغيرة متساقطة الأوراق لها اوراق مستدقة رمحية الشكل وأزهارها كبيرة جميلة المنظر حمراء اللون لهل كأس لحمي ملتحم السبلات احمر اللون والتويج احمر سائب البتلات ومتك صفراء ناصلة وقلم قصير ومسيم مطمور بين الأسدية ومبيض الزهرة متعدد المساكن وتفصلها بعضها عن بعض أغشية شفافة بكل مسكن بروز لحمي ، ويحتوي الرمان على نسبة عالية من السكر 18 % إلا أن طعمه حريف لاحتوائه على احماض عضوية كما انه يحتوي على نسبة عالية من الحديد وبعض الفيتامينات منها فيتامين ج ويطرد الديدان الشريطية وحمى الطاعون والدوسنتاريا والاسهال .
(2) علي رضي الله عنه ( 23 ق هـ - 40هـ ) هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، واسم أبي طالب : عبد مناف بن عبد المطلب . من بني هاشم ، من قريش أمير المؤمنين . ورابع الخلاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة . زوجة النبي صلي الله علية وسلم بنته فاطمة . ولي الخلافة بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان ، فلم يستقم له الأمر حتى قتل بالكوفة . كفرة الخوارج ، وغلا فيه الشيعة حتى قدموه على الخلفاء الثلاثة ، وبعضهم غلا حتى فيه حتى رفعه إلى مقام الألوهية . ينسب إليه (نهج البلاغة ) وهو مجموعة خطب وحكم ، أظهر الشيعة في القرن الخامس الهجري ويشك في صحة نسبته إليه . [ الأعلام للزركلي 5/108 ؛ ومناهج السنة 3/2 وما بعدها ؛ والرياض النضرة 2/153 وما بعدها ] .

رضي الله عنه أنه قال: إذا أكلتم الرمان فكلوها ببعض شحمها فإنه دباغ للمعدة، وما من حبة منه تقيم في جوف مؤمن إلا أنارت قلبه، وأخرجت شيطان الوسوسة عنه أربعين يوماً.
وأجوده الكبار والحلو والمليسي، وهو حار رطب يلين الصدر والحلق ويجلو المعدة وينفع الخفقان ويزيد في الباه، وقشره تهرب من الهوام.
الأُترج(1)
__________
(1) الأترج : شجرة من الموالح يصل ارتفاعه الى خمسة امتار ناعم الاغصان والورق ازهاره بيضاء وثمرته تشبه الليمونة الا انها اكبر بكثير ذات لون برتقالي ذهبي له رائحة مميزة ذكية ماؤها حامض يعرف الأترج بعدة اسماء وفقاً للمنطقة التي يكثر فيها ففي السعودية يدعى ترنج وفي بلاد الشام ترنج ايضاً وكباد وفي مصر والعراق أترج كما يسمى تفاح العجم وتفاح ماهي وتفاح ادم وليمون اليهود لأنهم يحملونه في اعيادهم.يعرف الأترج علمياً باسم CiTRUS MEDiCA، المحتويات الكيميائية لثمار الأترج:تحتوي قشور ثمرة الأترج على زيت طيار والمكون الرئيسي ليمونين والذي يشكل نسبة 90% من محتويات الزيت وتحتوي القشور على فلافونيدات وكومارينز وتربينات ثلاثية وفيتامين C وكاروتين ومواد بكتينية ورد ذكره في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب". لقد ورد ذكر الأترج في سفر اللاويين من التوراة "تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة" وقد قيل ان بعض الملوك الاكاسرة سجن بعض الاطباء، وامر الا يقدم لهم من الاكل الا الخبز وادام واحد، فاختاروا الأترج وسئلوا عن ذلك فقالوا "لانه في العاجل ريحان ومنظره مفرح، وقشره طيب الرائحة ولحمه فاكهة وحماضه إدام وحبه ترياق وفيه دهن ، يستخدم الترنج في الطب الحديث كفاتح للشهية وطارد للارياح ومهضم ومنبه للجهاز الهضمي ومطهر ومضاد للفيروسات وقاتل للبكتريا ومخفض للحمى، ويستخدم كمضاد للبرد والانفلونزا والحمى ولعدوى الصدر والحنجرة بالميكروبات ويقوي جهاز المناعة. كما يساعد في موازنة ضغط الدم

: هي شجرة حارة ولا تنبت إلا في البلاد الحارة وتقيم نحو عشرين سنة ومتى مستها حائض أو أخذ من ورقها جنب فسدت شجرته. وقشر الأترج حار يابس ولحمه حار رطب. وحماضه بارد يابس، وحبه حار رطب. وأجوده الكبار، وهو يصلح لفاسد الهواء والوباء، ولحمه رديء للمعدة ويشهي الطعام وينفع من الخفقان ويسهل الصفراء.
النارنج(1): شجرة لا يسقط ورقها كالنخلة؛ قال صاحب كتاب الفلاحة: إذا زرعت النرجس تحت شجرة النارنج تبدلت حموضتها بالحلاوة. ودواء مرض شجرة النارنج أن تسقى دم إنسان من فصد وغيره مخلوطاً بالماء. خاصية ورقها إذا مضغ طيب النكهة، ويذهب رائحة الثوم والبصل والخمر، ورائحة زهرها تنفع الدماغ وتقوي القلب، وتحلل مواد الرياح الباردة.
الليمون: هو نبات هندي، ولا يصح ويقوى إلا بالبلاد الحارة، وورقه وقشره حار يابس، وحماضه بارد يابس، وماؤه كذلك، ينفع من الصفراء ويسكن العطش ويقوي المعدة والشهوة ويضر بالصدر والعصب، وهو مشاكل للأُترج في أفعاله وله خاصية عظيمة في دفع السموم ونهش الحيات والأفاعي .
__________
(1) نبات النارنج عبارة عن شجرة معمرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار. أوراقها جلدية غامقة اللون والازهار بيضاء لها رائحة عطرية لطيفة والثمرة كروية كبيرة ذات لون برتقالي محمر وخشنة الملمس وطعمها حامض مثل الليمون. يقال ان اصله من الصين وانتقل منها إلى البلدان المجاورة للصين ثم إلى بقية القارة الآسيوية، فافريقيا وغيرها. وقد ادخله العرب إلى اسبانيا وزرع فيها عدة سنين قبل البرتقال. و يستعمل على نطاق واسع في تعطير الحلويات والأشربة ومصنوعات السكاكر.ويجب على العمال الذين يعملون في تقشير النارنج بأيديهم لبس قفازات حيث ان زيت قشور النارنج تسبب حكة شديدة وتسلخات للجد بالاضافة إلى انها قد تسبب دوخة وآلام في الرأس وحساسية في الأعصاب وتشنجات ولذلك يجب الاحتياط .

على نهر الدير بالبصرة، وكنت أقيم بها وبجواري بستان ظهرت فيه حية أطول من عشرة أشبار في عرض جراب ودوره، وكثرت جناياتها وأذاها. فطلبت حواءً يصيدها أو يقتلها، فجاء رجل فدللته نحو وكرها فبخر بدخنة كانت معه فلم يشعر إلا والحية قد خرجت إليه. فلما رآها الرجل وهاله أمرها ولى فنهشته فمات في الحال. واشتهر أمرها بها الناس وامتنع الحواؤون من الحضور إليها فجاء لي رجل بعد مدة وقال: قد بلغني أمر الحية وفسادها وتعاظم أذاها فدلني عليها. فقلت: قد قتلت حواءً. فقال: هو أخي وقد جئت لآخذ بثأره أو أموت كما مات، فأرنيها. فقلت له: اعبر إلى البستان. وجلست أنا في طبقة لها طاقة تطل على البستان أنظر ما يكون منه. فأخرج دهناً كان معه فأدهن به وصلى ودعا ودخن كما دخن أخوه فخرجت إليه هائشة، فما تزعزع عن مكانه فلما قربت منه هجم عليها وطلبها فهربت منه، فتبعها وقبض عليها، فالتفتت إليه ونهشته فمات من وقته. فترك الناس الضيعة ورحلوا من أجلها، وقالوا لا مقام لنا في جيرة هذه السخطة. فجاءني بعد أيام رجل آخر فسألني عنهما وعن الحية فأخبرته بما كان فقال: والله هما أخواي، وجئت لآخذ بثأرهما أو أموت كما ماتا ولا بد لي منها. فأريته البستان وجلست في الطاقة لأنظر ماذا يصنع ؟ فأخرج دهناً وادهن به ودخن كأخويه فخرجت إليه فطلبها فوقفت له تحاربه، ثم تمكن من قفاها وقبض عليها فالتفتت وعضت إبهامه فحزمها وجعلها في سلة كبيرة أحضرها معه وبادر إلى إبهامه فقطعها وأشعل ناراً وكواها. فحملناه إلى الضيعة فرأى ليمونة بكف صبي، فقال: أعندكم من هذا شيء ؟ قلنا نعم قال: ائتوني بما تقدرون عليه، فأتيناه بكثير منه فجعل يقضم ويأكل ويدهن به موضع اللسعة وبات فأصبح سالماً، فقال: ما خلصني الله سبحانه إلا بهذا الليمون. وقطع رأس الحية وذنبها ورمى بهما، وغلى على بدنها وطبخه وأخذ دهنه ومضى.

اللوز: أجوده الطري الكثير الدهن، وهو معتدل الحرارة والرطوبة يغذي غذاء حسناً ويسمن وينفع الصدر والسعال ونفث الدم، ويلين البطن خصوصاً إذا كان مع التين، وينفع من عضة الكلب الكلب، والمر منه حار يابس وهو جيد للشرى مع الشراب، ودهنه ينفع من وجع الأذن ويمنع صداع الرأس، وأكله قبل السكر يمنع السكر، وهو يقوي البصر ويفتح سدد الكبد والطحال والكلى.
الجوز: ينبت بنفسه ولا يصح إلا في البلاد الباردة، وهو حار يابس بطيء الهضم إلا أنه ينصلح مع التين. ودهنه ينفع من الحمرة، وقشره يحبس نزف الدم ويضمد به لعضة الكلب الكلب، وكثرة أكله تورث ثقل اللسان.
البندق: حار مع يبوسة وإذا خط على العقرب حلقة بعود البندق لا يقدر أن يخرج منها، وهو يزيد في الباه وشهوة الجماع مع السكر مدقوقاً، وينفع من نهش الهوام خصوصاً مع التين أكلاً وضماداً، وإذا طلي مدقوقاً على يافوخ الطفل الأزرق العينين ردهما سوداوين.
الشاهبلوط(1): ينفع لإدرار البول، وينفع من السموم ونزف الدم.
الفستق: حار يابس أشد حرارة من الجوز يفتح سدد الكبد ويقوي فم المعدة، ويمنع من الغثيان، ومن نهش الهوام والسعال البلغمي ولدغ العقارب ويزيد في الباه.
الصنوبر(2): حار يابس يمنع الرطوبات من البدن ويزيد في الباه مع عقيد العنب.
__________
(1) الشاهبلوط : نوع من البلوط ، وأقوى من البلوط أثرآً. «الجامع 1: 110»..
(2) الصنوبر : شجرة دائمة الخضرة ، يتراوح ارتفاعها بين (20-30 ) م . جذعها منتصب ، يتراوح قطره بين (30-50 ) م .القشرة رمادية محمرة ، تسترها حراشف بنية اللون . أوراق الصنوبر إبرية الشكل ، طولها من (10-20) سم وهو مطهر للمجاري التنفسية والبولية . مضاد للتسمم بالفوسفور .خارجيا له خواص مخرشة و محمرة و مطهرة .

الفلفل(1): حار يابس فيه جذب وتحليل وهو عدو البلغم اللزج، ويلطف الأغذية ويشهي الطعام ويدر البول وينفع ظلمة البصر.
القرنفل(2): حار يابس يطيب النكهة ويحد البصر، وينفع من الغشاوة ويمنع القيء والغثيان ويقوي الكبد، وقدر ما يؤخذ منه نصف مثقال مع مثليه سكر نبات مسحوقين منخولين.
الخولنجان(3): حار يابس، يحلل الرياح وينفع من القولنج ووجع الكلى ويهيج الباه، ويطيب النكهة ويهضم الطعام ويصلح المعدة ويطرد البلغم والرطوبة المتولدة في المعدة، وينفع من عرق النسا ولمن لا يضبط البول.
__________
(1) الفلفل Black popper : شجرة معمرة تنمو بريا ، وتزرع في كثير من الدول ، تحتوي ثمار الفلفل على زيت طيار ، ومركبات تجعله صالحاً لعلاج المعدة ، وطارداً للريح ، ومضادا للبكتيريا والحشرات ، ويستخدم في أفريقيا لتشجيع الاجهاض وطرد البعوض ( الطب القديم ، ص 39 ).
(2) القرنفل Clous de girofle : شجرة القرنفل شجرة دائمة الاخضرار ذات شكل هرمي تعلو 15 مترآ ، ولها رائحة عطرية قوية والقرنفل هو براعم الازهار المجففة لشجرة القرنفل ، وهو من التوابل المشهورة ، ويحظى بقيمة عالية كدواء عشبي ، وهو من أقدم التوابل ، وتحتوي كبوش القرنفل على أفضل زيت عطري ، ويمكن أيضآ تقطير سوق الشجرة وأوراقها من أجل زيتها وزيت القرنفل (Clove Oil) هو زيت مطهر للجروح ومضاد للجراثيم ومخفف لآلام الأسنان.
(3) الخولنجان : عبارة عن نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه إلى حوالي مترين له أوراق كبيرة، ذو أزهار بيضاء وحمراء، يمتاز الخولنجان الصغير برائحته العذبة وطعم تابلي. يوجد من الخولنجان عدة أنواع مثل الخولنجان الصغير أو ما يعرف بالعيني والخولنجان الأبيض والخولنجان الكبير أو الأحمر، وهناك أنواع أخرى تستعمل فقط للزينة لجمال أزهارها واستدامة خضرتها .

الزنجبيل(1): هو كالفلفل في منافعه.
المصطكا(2): حار يابس ملين، وهو يجبر العظام المكسورة، ومضغه يجلب البلغم من الرأس وينقيه ويطيب النكهة وينفع من السعال البلغمي ومن أورام الكبد ونزف الدم وفساد الرحم تحملاً .
__________
(1) الزنجبيل Gingembre : نبات من العائلة الزِّنجبارية، وهو أصلاً من نباتات المناطق الحارة، وهو من النباتات المعمرة تتكاثر وينمو النبات الى ارتفاع متر تقريبا ، ويحمل اوراقا متبادلة رمحية الشكل ، والساق الذي يحمل الأوراق أجوف ويحتوي على زيت طيار بنسبة تصل الى 3 % لها رائحة العقار المميزة ، ولكن ليس للزيت حرافة العقار ، وهو يستعمل تابلا ومسكنا ومنبها .
(2) المصكا ( المستكة ) شجرة دائمة الخضرة لها ثمر أحمر مر الطعم .شجر المستكة شجر صغير ينمو بحوض البحر المتوسط .و المصطكى عبارة عن فصوص راتنجية معروفة من قديم ، رغم أن الراتنج يبرز تلقائياً فإن الإفراز يزداد إذا ما أزيلت شرائح من اللحاء أو بعمل شقوق طويلة في جذع الشجرة و الأغصان الكبيرة للنبات فتسيل عصارته الراتنجية سائلة تجمد بسرعة و تبقى متعلقة بالشجرة على هيئة دموع هشة بيضاوية أو حبوب طويلة لونها أصفر في حين يتساقط الباقي على الارض .يستخرج المصطكى ثلاث مرات في العام الواحد أي يعطي ثلاثة محاصيل .

خيار الشنبر(1): معتدل في الحرارة والبرودة، عسله يسهل المرة المحترقة ويطفئ حدة الدم ويسكن وهجه ويذهب الورم العارض منه، وينفع من الأورام الحارة في الأحشاء خصوصاً في الحلق إذا تغرغر به ممرساً في ماء عنب الثعلب، وإذا سقي مع التربد أخرج رطوبات عجيبة، وإذا سقي مع التمر هندي أخرج الأخلاط الصفراوية ونفع المحمومين، وإذا سقي مع الهندبا نفع من القولنج ووجع المفاصل واليرقان. وهو يسهل من غير أذى حتى الحوامل، وهو يضر بالنسل، وبدله نصف وزنه من ترنجيل، وثلاثة أمثاله من شحم الزبيب مع تربد.
السرو(2): شجرة حسنة الهيئة قويمة الساق، يضرب بها المثل في استقامة قدها ومشق قامتها وخضرة ورقها. وهو أخضر صيفاً وشتاء والتدخين بأغصانها في البيت يطرد البق، وطبيخه بالخل يسكن وجع الأسنان ويجعل من نشارته بنادق وتطرح في الدقيق الدرمك يبقي زماناً طويلاً لا يفسد، وورقه مع الشراب ينفع من عسر البول، وإذا دق ورقها رطباً وجعل على الجراحة ألحمها، ورمادها ينفع من حرق النار وسائر القروح ذروراً، وجوزها يطرد البق إذا دخن به.
__________
(1) خيار الشنبر : هو شجر ينمو في مناطق كثيرة من العالم وينتشر على الأخص في بلاد الهند وباكستان. وقد ثبت بالتجربة والدراسة العلمية الرصينة أن لهذا الشجر فوائد صحية عديدة ومن أبرزها أنه يستخدم كعلاج للضعف الجنسي والعقم سواء عند الرجل أو المرأة. ولاستخدامه كمقو جنسي تغلى أزهار النبات في اللبن ويشرب من هذا الحساء يومياً.
(2) السرو : شجرة دائمة الخضره يصل ارتفاعها إلى 30متراً ذات اوراق خضراء غامقه دقيقه ومخاريط ذكريه وأنثويه وهو بطيء النمو.يعرف النبات علمياً بإسم Cupressus sempervirens وموطنه الاصلي تركيا ويكثر في الاجواء المعتدله وخاصة في مصر في شبة جزيرة سيناء حول دير سانت كافترين ومنطقة الدلتا.

البطيخ(1): منه بستاني ومنه بري، والبري هو الحنظل والبستاني ثلاثة أصناف: هندي وهو الأخضر وخراساني وهو العبدلي، وصيني وهو الأصفر. ثم الأصفر ثلاثة أصناف: صيني وحلبي وسمرقندي، وفلاحتها كلها واحدة، والطعوم والأشكال مختلفة. وإذا نقع بزر البطيخ بالعسل والبن جاء في غاية الحلاوة، وإذا نقع في ماء الورد شممت من بطيخه رائحة الورد، ومتى دخلت المرأة الحائضة في المقثأة فسدت وتغير طعمه وإذا أصاب بزر البطيخ أو القثاء رائحة الدهن جاء كله مراً. وإذا وضع رأس حمار في وسط المبطخة دفع عنها جميع الآفات وأسرع نباتها وحملها وحملها وإدراكها.
وعن أبي هريرة(2) رضي الله عنه أن البطيخ كان أحب الفاكهة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفكهوا بالبطيخ وعضوا منه، فإن ماءه رحمة، وحلاوته من حلاوة الجنة. ومن أكل لقمة من البطيخ كسب الله له ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، لأنه خرج من الجنة.
__________
(1) البطيخ : أثبتت الدراسات الحديثة فوائد صحية عديدة لفاكهة البطيخ، خصوصا فيما يتعلق بسلامة الأمعاء والكلي. فقد أظهرت الدراسات أن يرطب الجلد، وينعش الجسم و يفيد كمليّن قوى للأمعاء، ومادة تساعد على الهضم، ومقوى للدم، ومفتت لحصوات الكلي.
(2) أبو هريرة ( 21 ق هـ 59 هـ ) هو عبد الرحمن بن صخر . من قبيلة دوس وقيل في اسمه غير ذلك . صحابي . رواية الأسلام . أكثر الصحابة رواية . أسلم 7هـ وهاجر الى المدينة . ولزم النبي صلي الله علية وسلم . فروى عنه أكثر من خمسة آلاف حديث . ولاه أمير المؤمنين عمر البحرين ، ث م عزله للين عريكته .وولي المدينة سنوات في خلافة بني أمية . [ الأعلام للزرلكي 4/80 ؛ و( أبو هريرة ) لعبد المنعم صالح العلي ] .

وعن وهب بن منبه(1) أنه وجد في بعض الكتب أن البطيخ طعام وشراب وفاكهة وجلاء وأُشنان وريحان وحلاوة ونقل، وينقي المعدة ويشهي الطعام ويصفي اللون ويزيد في ماء الصلب ويدر البول ويسهل الخام.
الصيني: وهو الأصفر، وهو ثلاثة أصناف. وأطيبه وأحلاه السمرقندي وأجوده العبدلي، وهو بارد رطب يدر البول ويقلع الكلف والبهق الرقيق والوسخ، وبزره أقوى جلاءً من جرمه، وقشره يلصق على الجبهة فيمنع النوازل من العين، ولحمه ينفع من حصاة الكلى والمثانة، وهو يستحيل إلى خلط ويرخي الجسد ويحدث هيضة. وإذا فسد في الجوف فهو كالسم.
القرع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا طبختم فأكثروا القرع فإنه يسكن قلب الحزين. ومن خواصه أن الذباب لا يقع عليه، ولما خرج يونس عليه السلام من بطن الحوت خرج كالطفل حين يخرج من بطن أمه، فأنبت الله سبحانه وتعالى عليه في الحال شجرة من يقطين(2) لئلا يقع عليه الذباب فيؤذيه. فمكثت الشجرة حتى تصلبت بشرته وقويت أعضاؤه فأيبسها.
__________
(1) يعتبر وهب بن منبه (ت 110 هـ / 732م ) من رجال الطبقة الأولى من كتاب المغازي والسير وهو من مواليد اليمن ، فقد ولد في قرية تسمى زمار بجوار صنعاء حوالي سنة 34 هـ ومعنى هذا الاهتمام بالمغازي ، والسير لم يعد مقصوراً على أهل المدينة وحدهم ، بل أصبح الاشتغال بها موضع اهتمام من العلماء في كل الأقطار الإسلامية ، وقد أسهم وهب بن منبه إسهاماً طيباً في إثراء حركة التأليف في المغازي والسير وعاش حياة علمية ثرية ..
(2) اليقطين :( القرع – الكوسا – قرع الكوسا ) فهو من الفصيلة القرعية واليقطين من أجود انواع الخضروات ، سهلة الهضم ولا يجهد المعدة ولا الامعاء ولهذا فهو غذاء نافع لمرضى القولون الغليظ وثمار القرعيات ولب اليقطين له دور في علاج الدودة الشريطية ويقال ان الذباب لا يقرب هذه الشجرة.

والقرع بارد رطب، ويسمى الدباء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء، وهو يغذي غذاء يسيراً وينحدر سريعاً، وهو جيد للصفراء وعصارته تسكن وجع الأذن مع دهن ورد، ينفع من أورام الدماغ، وسليقه ينفع من السعال ووجع الصدر من حرارة، ويقطع العطش، إلا أنه يفسد في المعدة ويضر بأصحاب السوداء والبلغم ويضر بالأمعاء.
القثاء والفقوس والعجور: فالقثاء بارد رطب يسكن الحرارة والصفراء ويدر البول ويسكن العطش ويوافق المثانة وشمه ينعش المغشي عليه، وأكله ينفع من عضة الكلب الكلب؛ وبذره يدر البول ويحسن اللون طلاء ويطفئ الحرارة، لكنه رديء الكيموس، يهيج الحميات ويؤلم المعدة، وكذلك الفقوس والعجور.
الخيار(1): بارد رطب، ينفع من الحميات المحترقة ويدر البول، إلا أنه يحدث العطش، وشمه ينفع المغشي عليه من حرارة، ويحدث وجعاً في المعدة والخواصر.
الباذنجان: حار يابس ينفع من نزف الدم ويورث أخلاطاً رديئة وخيالات فاسدة، ويولد السوداء والسدد ويسود البشرة؛ ويفسد اللون، ويصفره ويولد الكلف والصداع
الأرز: بارد يابس، يحبس البطن حبساً ليس بالقوي، وإن لم تغسل عنه الحمرة التي عليه، وإلا عقل البطن. وأنفعه ما أُكل باللبن الحليب، وأكله يزيد في النضارة بوجه الآكل ويخصب البدن ويري أحلاماً صالحة.
السمسم(2): حار رطب مغذ ملين محلل ينفع السوداويين ووجع الصدر والخشونة في الحلق ويزيد في المني.
__________
(1) الخيار : أسمائه أيضاً " عبد اللاوي " وهو من النباتات التي صورت بكثرة على الآثار المصرية ، وفي الطب الاسلامي كانت أوراق الخيار تستخدم في تسكين الآلام عند عضة الكلب المسعور ( الطب القديم ، ص 22 ) .
(2) السمسم : Sesame : نبات حولي أوراقه مستطيلة ، أزهاره ارجوانية أو مائلة للبياض ويحتوي على بذور مفلطحة ويزرع من اجل بذوره التي تحتوي على زيت السمسم الثمين ، وهو مغذ وملين للأمعاء ومرطب للجلد ( الطب القديم ، ص 32 ) .

الحمص: حار رطب ملين يدر البول ويهيجه، وينفع ويغذي أكثر من الباقلاء، ويجلو النمش ويحسن اللون أكلاً وطلاء، وينفع من الأورام الحارة الصلبة ومن وجع الظهر ويصفي اللون.
الكمون(1): حار يابس يقتل الدود ويطرد الريح ويحلله، وإذا غسل الوجه بمائه صفاه، وكذلك أكله بقدر يسير، ويدمل الجراحات ويقطع الرعاف مسحوقاً مع خل، وإذا مضغ وقطر ريقه في العين نفع الطرفة والدم السائل من العين.
الكمون الكرماني: وهو الشونيز الأسود، حار يابس يقطع البلغم جلاءً، ويحلل الرياح والنفخ ويقطع الثآليل وينفع الزكام البارد. ويجعل مدقوقاً في خرقة كتان ويطلى به جبهة من به صداع بارد.
الكراويا(2): حار يابس يطرد الريح ويخففه، وينفع الخفقان ويقتل الديدان ويدر البول. وقدر ما يؤخذ منه درهم.
فصل في البقول(3) الكبار
__________
(1) الكمون Cumin : بذوره منبهه وطاردة للريح ، وتستخدم في صناعة العطور ، ويستخدم في حالات عسر الهضم والمغص ( الطب القديم ، ص 45 ) .
(2) نبات حولي من فصيلة الخيميات، ينمو فى الحقول والأحراج وعلى جوانب الطرق، والجزء الطبي منه المستعمل هو الثمرة التي لها طعم حاد حِرِّيف ورائحة معروفة. يتواجد في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وإيران ومنغوليا. تنشيط الجهاز الهضمي ومعالجة المغص المعوي خصوصاً عند الأطفال، والمساعدة على طرد الغازات. يساعد على إدرار اللبن عند المرضعات وتسكين آلام الرحم بعد الولادة. زيت الكراويا يستخدم في تخفيف آلام الروماتيزم في المفاصل والعضلات. تستعمل في بعض الصناعات الغذائية مثل بعض أنواع الفطائر والجبن.
(3) البقول : البقل هو ما اخضرت به الأرض ، والمتعارف عليه هو مأكولات من نباتات الفصيلة البقلية.

القلقاس(1): حارس يابس رطب يزيد في الباه ويولد الريح.
القنبيط(2): حار يابس يفتح السدد، ويشفي من الخمار وينفع من ضربة السكر ويولد رياحاً.
اللفت(3): حار رطب يغذي غذاء كثيراً ويولد المني ويدر البول، ويشهي الطعام إذا طبخ مرتين وطيب بالخل والخردل(4). وماؤه ينفع البصر وهو يحرك شهوة الجماع.
الفجل(5): حار رطب يقطع رائحة الثوم ويقوي الباه وينقي المعدة، وماؤه إذا قطر في العين جلاها، وبالشرب ينفع من نهش الأفاعي، وإذا طرح ماؤه على العقرب ماتت لساعتها. ومن أكل فجلاً ولسعته عقرب فلا يضره.
__________
(1) القلقاس : بقلة زراعية عسقولية من الفصيلة القلقاسية ، تؤكل عساقلها - أي ما يسمى درناتها - مطبوخة وتحوى الدرنات مواد غروية ، ومواد نشوية مغذية وهو ومزيل للسعال والقلقاس سريع الهضم ويغلف المعدة
(2) القنبيط : نبتة غنية بالمواد الكبريتية. تعرف أيضاً باسم القرنبيط
(3) اللفت Turnip : اللفت من البقول الزراعية التي تضم الفجل والكرنب وغيرهما، وهو يدر البول، يفتت الحصى ، يمنع انحباس الماء بالجسم والتنفخ ( الاستسقاء).، منشط للكبد ، يعالج اليرقان ، ويمنع امراض حصى المرارة ، يعالج ضعف البصر لما فيه من فيتامين أ ومشتقاته.
(4) الخردل : يطلق على أنواع نباتية من جنس واحد تختلف في لون بذورها فمنها الأسود والأبيض وتتميز البذور بتجانسها من حيث الوزن والحجم لذلك اتخذت مقياساً للوزن وله طعم حريف وأزهاره صفراء اللون ذهبية مرتبة في عناقيد والثمرة خلردلة بها من 3 – 5 بذور سوداء اللون محمرة صغيرة الحجم لها صعم حار نافذ وقطر البذر 1مم .
(5) الفجل : Radish : كلى والاضطرابات النفسية ، فاتح للشهية ( الطب القديم ، ص 39 ) .

الجزر(1): حار رطب، ينفع من ذات الجنب والسعال المزمن ويهيج الباه.
البصل(2): حار يابس ملطف محمر للبشرة، يجذب الدم إلى خارج الجسد كالخردل، ويزيد في الباه وينفع من تغير المياه ويفتق الشهوة ويلين الطبع ويحسن اللون ويحد البصر.
__________
(1) الجزر : نبات جذري من الفصيلة الخيمية. يستفاد من جذره الذي في التربة.وهو ثنائي الحول وله عدة ألوان أرجواني وأرجواني محمر وأصفر وقريب من الأبيض . وكلما كان الجزر أكثر إحمراراً دل ذلك على زيادة محتواه من مادة الكاروتين التي يحتاج إليها الجسم بمقدار واحد ونصف ملغم يوميا. طعم الجزر حلو ودافئ وممتع. تعتبر أوراق الجزر غذاء جيدا للمواشي. يتوفر الجزر حاليا طوال أيام السنة حيث يزرع صيفا في البلاد الحارة تحت المسقفات البلاستيكية لحماية النبات من حارة الشمس المرتفعة.و الجزر له خواص المضادات الحيوية، فهو يدمر البكتيريا التي تزهر في الأمعاء و يساعد عصير الجزر في التخلص من الإلتهابات المعوية وفي شفاء قرحة المعدة و يساعد في التخلص من بعض ديدان المعدة والمغص و يحفظ جدران أجهزه الهضم ويضمده و مدر للبول
(2) البصل Onion : من الفصيلة الزنبقية ، وهو يحتوي على زيت طيار به مواد عضوية كبريتية وبروتينات ومواد كربوايدراتية وبعض المعادن وفيتامينات أ و ج ، والبصل يستعمل لنكهته وهو منفث ومهيج ومنشط لحركة الأمعاء مما يجعله مفيدا ً للإمساك ، ومنشطا للرحم ويقوي ضربات القلب ويحفظ نسبة السكر في الدم وقد أثبتت الأبحاث أن البصل يساعد على الوقاية من جلطات الدم ويخفف الإصابة من تصلب الشرايين وتناول البصل يؤدي الى خفض الكوليسترول في الدم الذي يؤدي الى الذبحة الصدرية.

الثوم(1): Garlic : حار يابس يسخن المعدة إسخاناً ظاهراً، وينفع أصحاب الأمزجة الباردة الرطبة، وينفع الأبدان المشرفة على الوقوع في الفالج ويخفف المني ويفتح السدد ويحلل الرياح ويطلق البطن ويقوم في جميع الأوجاع الباردة مقام الترياق الأكبر، وله منافع كثيرة.
الهليون(2)
__________
(1) الثوم : هو نبات معمر بالبصلات ذات الرائحة النافذة ويحتوي على مواد كبريتية وأهمها زيت طيار يحوي ثنائي اليل الكبريتيد وجولوكوزيد اليين اليسين ، ولكنه خال من الفيتامينات ويستعمل الثوم تابلا ومعرقاً ومدراً للبول ومنفثاً ومطهراً للأمعاء وفيه علاج الدوسنتاريا ويوقف نمو البكتيريا ويوصف علاجا لتصلب الشراين وضغط الدم العالي ويؤثر على عضلات القلب وينشطها ومضغ الثوم مدة ثلاث دقائق يعد كافيا لقتل جميع الميكروبات التي تكون بالفم والثوم علاج ناجح لسوء الهضم والانتفاخ والمغص وزيته الطيار يمتص في الدورة الدموية ويفرز من الرئتين ويعمل مطهرا ومضادا للتقلصات ويخفف آلام التهابات الجهاز الهضمي وآلام البطن عند مسحه على البطن وقد استعمل الثوم وقاية من أمراض التيفوس والتيفود والدفتريا وعلاج السعال الديكي وهو منفث ويخفف السعال والثوم يفتح الشهية للأكل ويفيد في تخفيف العرق الغزير ليلاً وقد استعمل الثوم كملطف للحرارة في الحميات وتستعمل عصارته في الأمراض الجلدية وآلام الأذن وهو مطهر للجرح ولأسطح المقروحة .
(2) الهليون من النباتات المصرية القديمة حيث نقشت رسوماته على جدران المعابد ووجدت عيدانه في العديد من المقابر الفرعونية وكذلك ما زالت بذوره محفوظة داخل أوان فخارية حتى اليوم. والهليون نبتة معمرة رفيعة السيقان تعلو مترين لها أوراق ابرية طويلة وأزهار جرسية تنتج ثماراً عنبية حمراء زاهية..
وا لهليون من الخضروات الورقية التي تمكث في الأرض حوالي عشر سنوات ويوجد منه عدة انواع مثل الهليون الأبيض والبنفسجي. وجميع الأصناف الثلاثة تجود زراعتها في مصر وخاصة في الأراضي الصفراء الخصبة والرملية.

: حار رطب يفتح السدد وينفع القولنج البلغمي والريح وينفع عسر البول.
* * * *
فصل في البقول الصغار
الهندبا(1): قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: في كل ورقة من الهندبا وزن حبة من ماء الجنة، وهو بارد رطب، وهو يفتح السدد ويروق الدم، وينفع الكبد والعروق.
النعنع(2): حار يابس وفيه قوة مسخنة وهو ألطف البقول المأكولة جوهراً. وعصارته تنفع من سيلان الدم من الباطن ويقوي المعدة ويسخنها ويسكن الفواق الكائن عن امتلاء، ويهضم إذا أخذ منه اليسير.
الزعتر(3) البري: سريع النبات بعيد من الآفات، وهو حار يابس محلل ملطف يسكن وجع الضرس مضغاً، وينفع من أوجاع الوركين والكبد والمعدة. ويخرج الدود وحب القرع. وينفع المغص وعضة الكلب الكلب.
__________
(1) الهندبا عشبة معروفة تكثر فى الاراضى الطينية،وحواشى الطرق، ومنها بري وبستاني عريض الورق ودقيق الورق , وقد تشتد مرارته في الصيف فيميل إلى قليل حرارة ولا يؤثر , والبستاني أجود وأفضله الشامي.
(2) يعد نبات النعنع الفلفلي هجيناً من نوعين من النباتات هما النعنع المائي والنعنع الأخضر. ويستخدم من هذا النبات أوراقه وهي ذات شكل بيضاوي ولون أخضر وحواف مسننة ورأس مدبب ، تكسوها طبقة من الأوبار المفرزة ، رائحتها عطرية جميلة وطعمها بارد مميز وهو مضاد للتشنج طارد للريح منشط للكبد .
(3) الزعتر : Thyme : وجدت بقايا منه في مقبرة توت عنخ امون ويزرع في مصر وهو طارد للبلغم وعلاج الصاع والتقلصات المعوية ( الطب القديم ، ص 30 ) .

الكرفس: حار يابس، يحلل النفخ ويفتح السدد ويسكن الأوجاع؛ ويطيب النكهة وينفع من ضيق النفس ويدر البول، ويهيج شهوة الجماع من الرجال والنساء. وطبيخه مع العدس(1) يتقيأ به من سقي السم وينفعه.
اسفاناخ(2): بارد رطب ملين ينفع السعال والصدر والصفراء، وينفع أوجاع الظهر الدموية وهو سريع الانحدار مضر بأصحاب الأمزجة الباردة.
__________
(1) العدس Leentils : نبات صغير أزهاره بيضاء قرمزية والثمرة قرنية بها بذرتان عدسيتان قطرها حوالي 9 مم وهو من البقول ، وهو طعام مفيد وقوي ومركز وغني بالبروتينات ( 25 % ) وهو غني بالمعادن خاصة الكالسيوم والحديد وبه 3% أملاح معدنية ، ويمتاز العدس ( أبو جبة ) أنه أغنى من المقشور في المعدنيات باللإضافة الى فيتامين ب .
(2) اسفاناخ : ( السبانخ ) ويسمى علمياً بـ (سبيناسيا أوليراسيا Spinacia Oleracea).وهو من الخضراوات الورقية المشهورة والمعروفة عند العرب وهم أول من اكتشف قيمتها الغذائية وفوائدها الطبية، حيث تعتبر بلاد فارس الموطن الأصلي للسبانخ ومن ثم انتشر إلى اسبانيا مع فتح الأندلس وبعض الدول تستخدم السبانخ في أعيادها كأعياد النيروز في أفغانستان فإن سكان كابول يتناولونها مع الأرز وذلك تفاؤلا بأن العام الجديد سيكون خصبا، وأيضا في النمسا هناك عيد يسمى عيد السبانخ يتم سنويا تقديم فطائر بأشكال متنوعة تدخل السبانخ في إعدادها والسبانخ يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة العامة كالحديد، الكالسيوم، المغانسيوم، المنغنيز إضافة إلى فيتامينA,B,C وبيتاكاروتين وحمض الفوليك، ويحتوي أيضا على الحمض الأميني الهستدين وعلى العديد من العناصر الغذائية التي تلعب دورا مهما كمضادات للأكسدة

الشومر(1): وهو الرازيانج، حار يابس يسخن إسخاناً قوياً ويحلل الرياح ويفتح السدد ويحد البصر ويفتت الحصى من المثانة.
الشبت(2): حار رطب مسخن مجفف منضج للأخلاط الباردة ويسكن الأوجاع ويفش الأورام وينفع الفواق.
* * * *
فصل في حشاش مختلفة
حب الرشاد(3): حار يابس، وأكله يزيد في الذهن والذكاء ويهيج الباه وعصارته تنفع من نهش الهوام شرباً ومع العسل ضماداً. ودخانه يطرد الهوام.
حرمل(4): صالح لأوجاع المفاصل. وفيه قوة مسكرة كاسكار الخمر ينفع من القولنح شرباً وطلاء. وبزره ينقع في الخل ويرش في البيت فيطرد الذباب.
__________
(1) نبات معمر مرتفع والأوراق دقيقة، ولونها أخضر فاتح. والبذور مفلطحة، وقد كان الشومر معروفا .
(2) الشبت : Dill : يستخدم الشبت للأكل وفي طب الأعشاب يعتبر الشبت من المواد المرطبة والمهدئة والتي تاعد على الهضم ويشفي انتفاخ البطن والمغص عند الأطفال ( الطب القديم ، ص 34 ) .
(3) حب الرشاد نبات عشبي حولي قائم من الفصيلة الصليبية Cruciferae موطنه منطقة الشرق الأوسط والحجاز ونجد. وأزهاره بيضاء متعددة, و قد نقل ابن القيم ما ذكره الكحال دون أن يشير إليه وزاد عن جالينوس: قوته مثل قوة بزر الخردل لذلك قد يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنساء وأوجاع الرأس
ويعمل على زيادة الأنسولين الفعال؛ لأنه يحتوي على كميات عالية من الكبريت.
(4) حرمل (peganum harmal) أو غلقة الذئب نبات عشبي معمر ، يبلغ ارتفاعه 60 سنتيمتر ، ذو أوراق مفصصة ، ورائحة مميزة ، وأزهاره بيضاء كبيرة ، ويعطي ثمارا علبية بيضية ، بها بذور سوداء صغيرة. وينمو النبات بريا في معظم بلدان الوطن العربي ، خاصة في المناطق الصخرية في البيئات ذوات المطر الوفير نسبيا ، كما ينمو في كثير من بلدان البحر الأبيض المتوسط.

سنا(1): أجوده الحجازي. وهو حار يابس، يسهل الصفراء والسوداء وينفي الفضول. وقدر ما يؤخذ منه خمسة دراهم .
بسفنانج: أجوده الغليظ الأخضر الأملس وهو حار يابس محلل النفخ والريح والرطوبة ويسهل بلا مغص ولا كرب وينفع من نزف الدم.
شيرخشك(2): هو حار باعتدال وهو أقوى فعلاً من الزنجبيل.
مربطارخ(3): حار يابس مفتح للسدد محلل للرياح وينفع مع الشراب شرباً للسع العقارب وللمعدة المسترخية.
أشنان: هو حار يابس مفتح محلل. ووزن نصف درهم منه يحل عسر البول، ودرهم يدر الحيض، وثلاثة دراهم تسهل مائية الاستسقاء. وهو يجلو الأسنان. ودخان الأخضر يهرب منه الهوام.
* * * *
فصل في البزور
بزر قطونا(4): بارد رطب يصفي الحرارة والعطش ويسكن الصفراء.
بزر مرو: حار رطب يسهل البلغم وقدر ما يؤخذ منه زنة درهمين.
بزر البصل: حار يابس، يحرك الباه من الأمزجة الباردة.
بزر اللفت: حار رطب يزيد في قوة الجماع. وقدر ما يؤخذ منه وزن درهمين.
بزر الجزر: حار يابس يهيج الباه ويدر البول والحيض، وينفع من لسع الهوام شرباً وضماداً.
بزر السذاب(5): حار يابس يقاوم السموم إذا استعمل مع التين والجوز.
__________
(1) السنا: Senna : هو جنس كبير يحتوي على 250-260 نوع من النباتات الزهرية التي تتبع الفصيلة البقولية ، تحت الفصيلة البقمية.
(2) قيل هو طل يقع من السماء على شجر الخلاف بهراة وهو حلو إلى الإعتدال وهو أفضل أصناف المن وأكثرها نفعاً .
(3) ولعلاج النزلات الصدرية والتهابات القصبة الهوائية بعد خلطها مع صفار البيض.
(4) بزر قطونا Psyllium : والمعروف باسم لسان الحمل ويعرف هذا النبات ايضاً باسم حشيشة البراغيث
(5) وهو نبات عشبي معمر بري وزراعي ويتكاثر بالبذور يعرف علميا باسم Ruta graveolens

بزر الرازيانج(1): حار يابس قابض مفتح مسكن للأوجاع محلل للرياح يدر البول والحيض.
بزر الفجل: حار يابس، ينفع من نهش ذوات السموم وينفع من وجع المفاصل، ويحلل ورم الطحال ويسهل خروج الطعام.
بزر الهندبا: معتدل بين الحر والبرد ينفع من الحميات الصفراوية ومن سدد الكبد واليرقان وقدر ما يؤخذ منه نحو مثقال.
بزر قثاء: بارد رطب يجلو ويدر البول وقدر ما يؤخذ منه عشرة دراهم. وإذا دق ودهن به البدن حسنه.
حب الرمان الحامض: بارد يابس يمنع القيء والغثيان، وينفع من المواد الصفراوية.
بزر هليون(2): حار رطب يدر المني ويحرك شهوة الجماع. وقدر ما يؤخذ منه درهمان.
* * * *
فصل في
خواص الحيوانات
خواص البغل، وأعضاؤه وأجزاؤه: شحم أذنه إذا سقيت منه المرأة لا تحبل أبداً. مخه إذا طعم منه الإنسان تناقص عقله وفهمه وحصل له التوهم والنسيان والسهو. قلبه تأكله المرأة فلا تحبل. حافره إذا أحرق أو أذيب بدهن الآس وطلي به رأس الأقرع أنبت الشعر. خصيته تجفف بملح وتوضع في جلد حرير وتعلق في رقبة فرس أو جمل فإنه لا يصيبه سوء ما دامت معلقة عليه. بوله إذا شربته المرأة طرحت جنينها الميت، وإن شمه المزكوم وبصق عليه وكبه في طريق فمن داس عليه انتقل الزكام إليه ويبرأ المزكوم الذي كبه. الزنبور الذي يوجد في دبر البغل، يجفف ويبخر به صاحب البواسير يبرأ. جلد جبهته إذا أحرق في مكان لا يحصل فيه اتفاق ولا صلح ولا يتم فيه شيء من الأمور.
__________
(1) يعرف باسم: الرازيانج والشمار والبسباس والشمرة والشمر المر والشمر الحلو والحلوة والحبة الحلوة وشمر الحدائق والشمر الوحشي والشمر الزهري .
(2) هليون : ورقه كورق الشبث ولا شوك له البتة وله بزر مدور أخضر ثم يسود ويحمر وفي جوفه ثلاث حبات كأنها حب النيل صلبة ومنه ما يكون كثير الشوك وهو الذي يسمى بعجمية الأندلس أسرعين.

خواص الحمار وأجزاؤه: مخه يسقى لمن غلب عليه النسيان. سنه إذا وضع تحت رأس من قل نومه نام. كبده يجفف ويعلق على من به حمى الربع تزول عنه. طحاله يجفف ويدخر، فإن قل لين ثدي المرأة سحق بماء وطلي به الثدي يكثر اللبن فيه. حافره يسحق بعد حرقه ويطلى به جبهة من به صرع أياماً يزول عنه. ويخلط بالزيت ويطلي به الخنازير يجففها.
قال بلنياس: يشق حافر الحمار ويحشى قطراناً وكلساً ويحرق بشيرج زنج ويطلى به البرص يقلعه، ولو كان عتيقاً. فإذا تدخنت المرأة المطلقة بحافر الحمار أسرع خروج ولدها حياً سالماً بسهولة؛ وكذلك إذا كان الجنين ميتاً أخرجه. ويؤخذ من ذنبه ثلاث طاقات شعر حين ينزو على الأتان ويشد على ساق الرجل ينتشر ذكره ويستوي على سوقه وينعظ في الحال.
لحمه: من أكل منه أمن من آفات السموم فلا يؤثر فيه سم أبداً، وينفع صاحب الجذام نفعاً جيداً. دمه يطلى به البواسير مراراً تسقط. لبن الحمار يسقى للصبي الذي يكثر بكاؤه ويزول عنه ذلك، ومن ضرب بالسياط ضرب الموت يسلخ له جلد حمار في الحال ويلبس به جسمه وينام فيه ليلة فإنه يزول عنه ألم الضرب ويأمن عاقبته. جلد جبهته يعلق على المصروع يزول عنه. ويلقى شيء من شعر ذنبه في نبيذ قوم يسكرون فيقع بينهم الشر والخصومة والعربدة. عصارة روثه تسقى لمن في مثانته حصاة تفتتها
خواص أجزاء حمار الوحش: مخه يسحق بدهن الزنبق ويطلى به البهق يزول. مرارته قال ابن سينا: إنها تقلع القوباء من الجسم. لحمه مدقوقاً ينفع النقرس طلاءً مع دهن الورد. شحمه جيد للكلف طلاءً. حافره يتخذ خاتماً ويعلق على أصحاب الجنون والصرع في رأس الشهر يزول عنهم ذلك.
ويكتحل به محرقاً ينفع من ظلمة العين والغشاوة. روثة يرمي في تنور الخباز يسقط جميع أقراصه. وإذا سحق وخلط ببياض البيض وانتشقه المرعوف انقطع عنه الرعاف. والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * * *
فصل في حيوانات النعم

خواص أجزاء الإبل: ليس للبعير مرارة وإنما على كبده شيء يشبهها وهي جلدة فيها لعاب يكتحل به فينفع من الغشاء العتيق، ويطلى به الرقبة فينفع من الخوانيق. كبده إذا داوم على أكله نفع من نزول الماء في العين. شحمه متى وضع في موضع هربت منه الحيات. سنامه يداب ويطلى به البواسير يسكن وجعه. كرشه فيه غدة إذا أخرجت منه استحجرت، وإذا سحقت بالخل ابيضت، وهي من أنفع الأشياء للسموم القاتلة. عظمه يسحق ويذاب بالزيت ويطلى به رأس المصروع يزول صرعه. شعره يشد على الفخذ الأيسر يمنع سلس البول ويشد على فخذ الصبي الذي يبول في الفراش يزول عنه. وبره يذر على الأنف محرقاً يحبس الرعاف والدم السائل من الجراحات، كذلك إذا ذر عليها. لبنها نافع من السموم كلها والمضمضة به تنفع الأسنان المتآكلة ويزيل صفرة الوجه أكلاً وطلاءً. بعره قال ابن سينا: يقطع الرعاف ويزيل أثر الجدري ويقطع الثآليل.
خواص البقر: قرنه يحرق ويجعل في طعام صاحب حمى الربع تزول عنه. ويشرب في شيء من الأشربة يزيد في الباه ويقوي القضيب ويشده ويورث الإنعاظ وينفخ به في منخر الرعف ينقطع دمه. قرناه يحرقان حتى يصيرا رماداً ويذاب بالخل ويطلى به موضع البرص مستقبلاً به الشمس فإنه يزول. مخه طرياً يذاب بدهن ويقطر في الأذن الوجعة يسكن وجعها. لسان الثور الأسود يجفف ويسحق ويمزج به حماض الأترج ويستف منه مقدار مثقال فلا يخاصم أحداً إلا غلبه وألزمه.

مرارته ببزر الجرجير وبزر الفجل ومائه يعرض للنار ليقوي ويشتد ويطلى به الكلف فإنه يزول إذ لزم ذلك. ويخلط بمرارته ورق الغيبراء مدقوقاً وتتحمل منه المرأة فإنها تحمل. وفي مرارته حجر قدر عدسة تجعل في ماء الشهدانج وماء الفرفخ، ويستعط منه صاحب الصرع يزول صرعه، وتطلى الشجرة بمرارة البقرة لا يتولد فيها الدود، وتخلط مرارة البقر ببعر الفأر ويتحمل بها صاحب القولنج يزول في الحال. مرارة البقرة السوداء يكتحل بها من به ظلمة العين يحتد بصره؛ وإذا أردت أن ترى عجباً فخذ جرة من فخار وادفنها في الأرض إلى عنقها واطل باطنها بشحم البقر فإنه لا يبقي في ذلك الموضع شيء من البراغيث حتى يدخل فيها.
خصية العجل تجفف وتشرب مسحوقة بشراب تهيج الباه وتعين على الجماع إعانة عظيمة. قضيبه يجفف ويسحق ويرمى على البيض النيمبرشت ويطعم منه فإنه يزيد في الباه. كعبه يحرق ويدلك به السن يبيضها ويذهب وسخها. لبنه يزيل صفرة الوجه. وإذا شرب مخيضاً نفع البواسير. سمنه يطلى به لسع العقرب يبرأ لوقته. والعتيق منه نافع للجراحات. دمه يطلى به الورم يسكن وجعه. قال بلنياس: بول الثور يخلط مع بول الإنسان ويوضع على أصابع اليدين والرجلين يذهب بحمى الربع وقلما يحتاج إلى ثلاث مرات. وهذا من العجائب. أخثاء البقر يضمد بها لسعة الزنبور تسكنها.
خواص أجزاء بقر الوحش: مخه يطعم منه صاحب الفالج ينفعه نفعاً بيناً. قرنه من استصحبه معه نفرت منه السباع ويدخن به في البيت فتهرب من ريحه الحيات. رماده يذر منه على السن المتآكلة يسكن الوجع. دمه ترياق للسموم كلها. شعره يبخر به البيت يهرب منه الفأر.
خواص أجزاء الجاموس: الدودة التي في دماغه إذا علقت على أحد لا ينام ما دامت معه. لحمه يولد القمل. شحمه يذاب بالملح الأندراني ويطلى به على الكلف والنمش والجرب والبرص يزيله .

خواص أجزاء الضأن: قرن الكبش: إذا دفن تحت شجرة باكرت بثمرتها قبل كل الأشجار وكثر حملها. مرارة الضأن يكتحل بها مع العسل ينفع من نزول الماء في العين، ومن إزالة البياض ينفع نفعاً عجيباً. مخه يورث البله وأصحاب الصرع إذا أكلوا منه يشتد صرعهم. عظمه يحرق بنار حطب الطرفاء ويخلط رماده بدهن الشمع المتخذ من دهن الورد ويطلى به موضع الشج والهشم يصلحه. وقال بلنياس: إذا تحملت المرأة بصوف النعجة قطع الحمل.
خواص أجزاء المعز: قال بلنياس: قرن ماعز أبيض يسحق ويشد في خرقة ويجعل تحت رأس النائم فإنه لا ينتبه ما دام تحت رأسه. مرارة التيس بعد نتف الشعر من الجفن كحلاً تمنعه من النبات. ومرارة تيس مع مرارة بقرة مخلوطان يلطخ بهما فتيلة من قطن عتيق وتجعل في الأذن يزيل الطرش لحادث. طحاله يقطعه صاحب الطحال بيده ويعلقه في بيت هو فيه فإذا جف الطحال زال ألم المطحول. لحمه يورث النسيان ويحرك السوداء.
قال بليانس: دم التيس يفتت حجر المغناطيس. وتسقى إبرة بدم تيس ويثقب بها الأذن فلا تلتئم إبداً. جلده إذا سلخ وهو حار ووضع على جلد الملسوع أو المنهوش من الحيات والأفاعي أو المضروب بالسياط دفع عنهم الآفة والألم. لبن الماعز ينفع من النوازل ويحسن اللون شرباً، سيما مع السكر، ويطلي ببعره الجرب مع السكر في الحمام ثلاث مرات فإنه يذهب به. لبنه علاج للنسيان مع السكر ودواء للبلغم والوسواس والخيالات الفاسدة والأحلام الرديئة ويهيج الباه. أنفحة الجدي والخرفان تجلب الفضول من أعماق البدن.
بول الجدي يغلى حتى يسخن ويخلط بمثله من سكر ويطلى به الجرب في الحمام ثلاث مرات يزول. قال ابن سينا: بعر الماعز يحلل الخنازير بقوة وإذا حملته المرأة بصوفه منع سيلان الدم من الرحم. وبعر المعز والضأن مع الخل يوضع على حرق النار بدهن ورد وشمع، ينفعه.

خواص أجزاء الغزال: قرنه ينحت ويدخن به لطرد الهوام: لسانه يجفف في الظل ويطعم للمرأة السلطة الملسنة على زوجها تزول سلاطتها. مرارته تقطر في الأذن الوجعة يزول وجعها. بعر الظبي وجلده يحرقان ويجعلان في طعام الصبي ينشأ ذكياً فهماً حافظاً فصيحاً.
خواص أجزاء سباع الوحوش
الأسد: خواص أجزائه: سنه من استصحبه يأمن وجع السن وألمه، ويعلق على الصبي تنبت أسنانه بسهولة. مرارته تسقى للإنسان يصير جريئاً جسوراً مقداماً، وهي تزيل الصرع حملاً، وتنفع داء الثعلب(1)، والاكتحال بها يمنع سيلان الفم من العين. شحمه يطلى به البواسير والأورام الحارة ينفعها، ويطلى به الوجه والبدن فلا يقر به شيء من السباع وتهابه، وإن جعل في بيت هرب منه العقارب والفأر، وإن ألقي في ماء لا يشربه شيء من الدواب. شحمه الذي بين عينيه يذاب ويمسح به الرجل وجهه يهابه كل من يراه وينقاد إليه. لحمه ينفع من الفالج والاسترخاء. دمه إذا طلي به السرطان أزاله، وكذلك جميع السلع والأورام التي تحدث في الإنسان، وإذا مزج به الحليب وطليب به البرص أزاله. خصيته تولد العقر في الرجال، فمن أكل منها لا تحبل منه امرأة أصلاً. برثنه يحمله الإنسان معه فلا يقربه شيء من السباع ويهابه كل من رآه، وإذا طرح في الماء وشربت منه الغنم أصابها هزال ولم تسمن بعدها أبداً. جلده ينام عليه صاحب حمى الربع يوم نوبته، ويغطى بالثياب حتى يعرق، تزول عنه؛ ودوام الجلوس عليه يذهب البواسير، ويذهب أيضاً الخوف من قلب الخائف. ولو اتخذ من جلده طبل دهل لا يقف لسماعه فرس أبداً، وإذا حمل جلد جبهته انسان تحت عمامته كان مهاباً موقراً معظماً عند الملوك والسلاطين معاملاً بالإكرام والتبجيل.
__________
(1) داء الثعلب : مرض يصيب فروة الرأس فيعمل على تساقطه على شكل دوائر غالباً .

النمر: فمن خواص أجزائه: إذا دفن رأسه في مكان، اجتمع فيه كل فأر في تلك الأرض. مرارته من اكتحل بها نور بصره ومنع نزول الماء في العين. شحمه يذاب ويجعل على الجراحات العتيقة ينظفها ويبرئها. لحمه من أكله ولو خمسة دراهم منه لا تضره السمومات الحيوانية والنباتية. قضيبه يطبخ ويشب من مرقه ينفع الحصى في المثانة ومن تقطير البول. جلده يتخذ منه مقعد يجلس عليه صاحب البواسير والشقاق تزول عنهما. ومن حمل شيئاً من جلده هابه كل من رآه.
الفهد: من خواص أجزائه: لحمه يورث حدة في الذهن وذكاءً وفهماً وقوة في البدن والأعضاء. دمه من شرب منه غلبت عليه الفصاحة والبلاغة. برثنه إذا وضع في مكان لم يبق فيه فأر أصلاً .
الكلب: من خواص أجزائه: عينا الكلب الأسود الميت متى دفنتا تحت جدار انهدم سريعاً، وإن حملهما إنسان معه لا ينبح عليه كلب أصلاً. نابه يشد على الكلب العقور لا يعود يعقر أحداً ما دام عليه، ويشد الصبي ينبت سنه بلا وجع ولا ألم. ومن كان كثير الهترة والهذيان والكلام في نومه وحمله لا يعود لما ذكر. وناب الكلب الكلب الذي قد عض إنساناً يشد في قطعة جلد ويربط في عضد الإنسان يأمن من عضة الكلب الكلب ما دام حاملاً لذلك. لسان الكلب الأسود يملح ويخرز ويحمل فلا تنبح على حامله الكلاب وهذه الخاصية تعلمها اللصوص مرارته تنفع من ظلمة العين اكتحالاً كبده يطعم مشوياً لمن عضه الكلب؛ وشحم الكلب يطلى به الخنازير يحللها، سيما ما كانت في الحلق. مخه أيضاً يفعل ذلك.
قضيبه يجفف ويستصحبه الإنسان يبتلى بانتصاب الذكر ما دام حامله. شعره يشد على المصروع يخف صرعه، وشعر الأسود البهيم من الكلام أشد نفعاً للمصروع. بوله يقلل الثآليل إذا طلي به. قال ابن سينا: قراد الكلاب ينفع في النبيذ ويسقى صاحب القولنج يزيله في الحال إذا كان القراد أبيض اللون. زبل الكلب الأسود تحمله المرأة تأمن من إسقاط الجنين.

الذئب: من خواص أجزائه: رأسه يعلق في برج الحمام لا يقربه سنور ولا حية. ويدفن رأس الذئب في زريبة الغنم يمرض كل غنم في الزريبة ويموت غالبها. نابه من استصحبه لا يسكر أبداً ولو شرب دناً من الخمر. وإذا علق نابه على الفرس سبق الخيل. عينه اليمنى من حملها لا يفزع بالليل. عينه اليسرى من حملها لا يغلبه النوم. مرارته يطلى بها بين الحاجبين يبقى مكرماً بين الخلق. وتشد على الفخذ الأيمن في أول الشهر تزيل الصرع عن المصروعين؛ وإذا تحملت منها المرأة التي لا تحمل حملت. والاكتحال بها ينفع من نزول الماء في العين ومن الغشاوة. دمه يخلط بدهن الجوز ويقطر في الأذن يزيل الطرش وإذا سقيت منه المرأة لا تحبل أبداً. خصيته تؤكل مشوية لتقوية الباه وتهييج الجماع. عظمه: يحرق ويدق ويذر حول الزريبة لا يقرب غنمها ذئب أصلاً.
الضبع: وخواص أجزائه: رأسه يجعل في برج، يكثر فيه الحمام جداً. لسانه من حمله معه لا ينبح عليه كلب ولا يغلب عند المخاصمة والمحاججة. وإذا علق على باب دار فيها عرس أو دعوة لا يقع فيها شر ولا مكروه ولا خلف، ويزداد فرحهم واتفاقهم. نابه من استصحبه لم ينس شيئاً أبداً. مرارة الضبعة العرجاء تمنع من نزول الماء في العين اكتحالاً وتجلو البصر من الظلمة. قال بليناس: تخلط مرارة الضبع بدم العصافير ويطلي به الإنسان عينه يأمن من نزول الماء فيها مدة حياته. قلبه يعلق على صبي يبقى فهيماً ذكياً. شحمه تطلى به الحواجب يكون فاعله محبوباً عند الناس. يده اليمنى من استصحبها قضيت حوائجه عند الملوك، وتشد على عضد المرأة وساقيها يسهل عليها الولادة. برثنه يعلق على شجرة لا يقربها أذى.

قضيبه يجفف ويسحق ويستف منه الرجل قدر دانقين(1) يهيج به شهوة الجماع بحيث لا يمل ولا يفتر ولو أتى عشرين امرأة. وإن سقيت المرأة الفاجرة من ذلك تابت وتركت الفجور. وقال بلنياس: فرجها وجلدة سرتها إن شدا على رجل لم تنظر إليه امرأة إلا أحبته، وإن شدا على امرأة فلا ينظرها أحد إلا أحبها، وإن شد فرجها على المحموم زالت عنه الحمى. جلده يتخذ منه غربالاً يغربل به القمح ثم يزرعه يأمن الفساد والجراد، قال ابن سينا: من عضه الكلب الكلب فإذا فزع من الماء يسقى في إداوة من جلد ضبع؛ وقيل إذا أخذت شيئاً من جلد ضبع وشددت فيه شيئاً من ورق الشيح(2) وربطته في خرقة وعلقته على الإنسان فإن النساء تتبعه ويرى من ذلك أمراً عجباً. الشعر الذي حول فقحته ينتف ويحرق ويسحق بزيت ويدهن به صاحب الأُبنة يزول مرضه.
الدب: فمن خواص أجزائه نابه يلقى في لبن المرضعة ويسقى للصبي تنبت أسنانه بسهولة من غير ألم. عيناه تعلقان على صاحب حمى الربع في خرقة حرير أو كتان تزول عنه. مرارته تنفع من ظلمة العين اكتحالاً. شحمه يزيل البرص طلاءً. دمه يخلط بدهن البيض ويطلى به الموضع الذي ليس به شعر، ينبته .
خواص الثعلب: رأسه إذا وضع في برج حمام هربت كلها. نابه يشد على الصغير الذي به ريح الصبيان يذهب فزع النوم وتحسن أخلاقه، ويعلق على من يشكو ألماً بأسنانه يزول عنه. مرارته تنفخ في أنف المصروع فلا يصرع في ذلك الشهر والاكتحال بها يمنع نزول الماء في العين. لحمه ينفع اللقوة والفالج والجذام إذا داوم عليه. شحمه يذاب ويطلى به النقرس ينفع في الحال ويزول وجعه.
فصل في
خواص أجزاء سباع الطيور
__________
(1) الدانق : كلمة فارسية تعني حبة والدانق الواحد ثماني حبات .
(2) نبات معروف من الفصيلة المركبة، وهو نبات معمر لأوراقه رائحة عطرية، وله أنواع كثيرة أغلبها برية، ويمكن زراعته في الحدائق الخفيفة في التربة الرملية. المستعمل منه النبات كاملاً عدا الجذور

العقاب(1): مرارته تنفع منظلمة العين اكتحالاً ويطلى بها ثدي المرأة إذا انعقد اللبن فيه يسكن ألم ذلك ويكثر لبنها. دمه يجفف ويخلط بالإهليلج الأصفر مسحوقاً ويكتحل به فإنه ينفع من جرب العين، ولو طلي به من خارج نفعه أيضاً. مخه يذاب بالزيت ويطلى به رجل المنقرس يزول ألمه، وكذلك وجع المفاصل.
الباز: مرارته من اكتحل بها يأمن من نزول الماء في العين. وقال ابن سينا: مرائر الجوارح كلها تنفع من ظلمة البصر اكتحالاً. عظمه يدق بعد الحرق ويذر على الموضع المحروق من البدن، ينفعه.
خواص أجزاء النسر: مرارته تقطر في الأذن تذهب الطرش الحادث والعتيق، والاكتحال بها يجلو البصر. لحمه يطبخ ويخلط بالورس والملح والكمون والعسل ويسقى للسع الهوام المسمومة. شحمه يذاب ويقطر في الأذن مراراً يذهب بالطرش. الشوحة وهي الحدأة. مرارتها إذا جففت وسحقت وذرت في سلال الحيات ماتت الحيات، وتنفع من النهوش واللدوغ طلاءً.
__________
(1) العقاب : طائر كبير من فصيلة الكواسر يتميز بكبر الحجم وضخامة المنقار وعرض الجناحين والشراسة وقوة البصر، والقدرة الفائقة على الطيران وشدة البأس وهو من الطيور التي تعيش بالقرب من المياه على سواحل البحار أو مستنقعات المياه العذبة حيث يمثل السمك غذائه الرئيسي، ويرفف عالياً فوق الماء ثم يهبط بسرعة ليغوص في الماء مقدماً رجليه أولاً ويستخرج السمكة من الماء ماسكاً بها بمخالب رجليه.ويتميز بطول الجناح وقصر الذيل وجناحاه ضيقين وأعلى جسمه بني اللون بينما باطن الأجنحة والبطن والصدر أبيض وألوانه تشبه ألوان طائر الرخمة (Egyptian vulture) لكن جناحاه أضيق وأطول وله طيران مميز وهو أصغر بقليل من الرخمة إذ يبلغ طوله من 52 إلى 60 سم. ويتمز عن باقي الجوارح بأن منقاره أسود أو رمادي غامق بالكامل وكذلك رجليه ومخالبه .

خواص أجزاء الحبارى(1): داخل قانصتها تجفف وتسحق مع الملح الأندراني والخبز المحرق أجزاء سواء، ويكتحل به فإنه يزيل البياض الذي في العين اكتحالاً. وقال ابن سينا: بيض الحبارى نافع للقوابي وحرق النار.
خواص أجزاء الطاووس: مخه مع السذاب والعسل ينفع من القولنج وأوجاع المعدة. مرارته يسقى منها وزن دانق للمبطون. دمه من سقي منه اعتراه جنون. لحمه يزيد في الباه وينفع من وجع الركبتين. شحمه يطلى به العضو المبرود. عظمه من صحبه يأمن من عين السوء. مخلبه يشد على المطلقة تضع في الحال، يشد على فخذها، وكذلك إذا بخر به تحت ذيلها وضعت سريعاً.
خواص أجزاء الدجاج: تطبخ الدجاجة البيضاء بعشر بصلات وكف سمسم مقشر حتى تنهري ويؤكل لحمها ويشرب مرقها، فإنه يزيد في الباه ولا ينكرها أحد، ويقوى الشهوة ويلذذ الجماع للرجل والمرأة، ومداومة أكل الدجاج تولد البواسير والنقرس. شحمه يطلى به الكلف الأحمر في الوجه ينفعه ويزيله، وينفع من الشقاق والعارض في القدم من البرد. مرارتها تمنع من نزول الماء في العين اكتحالاً. قانصتها
__________
(1) الحبارى : من الطيور متوسطة الحجم ذات القوائم متوسطة الطول طويلة العنق والذيل يصل ارتفاع الذكر الى 40 سم ويزن في المتوسط كيلو جرام أو أكثر قليلا، وتعيش الحباري في البراري والسهول المستوية ويوجد 32 نوعاً منها في العالم ولأفريقيا النصيب الأكبر حيث يوجد 23 نوع أشهرها الحباري العربية لونها شاحب والحباري الآسيوية مائل للصفرة رملي والحباري الأفريقية مائل للسواد و يعد من أفضل الفرائس على الاطلاق للصقور .

قال بلنياس: تشوى وتطعم لمن يبول في الفراش يذهب عنه ذلك. بيضها ينقع في الخل ثلاثة أيام ثم يترك في الشمس ليجف ويطلى به للبهق يذهب به. والبيض النيمبرشت ينفع في تكثير مادة المني وإسخانه وزيادة الشهوة عجيباً. دهن البيض يطلى به النقرس يسكن وجعه وألمه. ذرقها ينفع القولنج إذا شرب بخل أو نبيذ وينفع صاحب الحصاة. قال بلنياس: ذرق الدجاجة يلصق على باب قوم يقع بينهم شر وخصومة.
خواص أجزاء الكركي(1): ذرقه يسحق بالماء وتبل به فتيلة وتجعل في الأنف ينفع كل قرحة في الخيشوم. عينه تسحق ويكتحل بها الإنسان فلا ينام. مرارته تنفع من نزول الماء في العين اكتحالاً. لحمه وشحمه يطبخان ويقطر مرقهما في الأذن يزيل الطرش. مخه يذاب بخل العنصل ويسقى لوجع الطحال في الحمام، ينفعه. قانصته تجفف وتسحق ويسقى منها زنة درهمين لمن به وجع الكليتين والمثانة بماء الحمص، ينفعه.
__________
(1) وهو من طيور البر والصحاري والواحات وضفاف الأنهار ومستنقعات المياه الحلوة يصل طول الكركي 96-119سم وذيله كثير الريش، ولونه رمادي والظهر بني فاتح أما رقبته من الأمام فسوداء ومن الخلف بيضاء وأعلى رأسه حمرة ويتعرض للصيد من الطيور الجارحة.

خواص أجزاء الهدهد(1): قنزعته تعلق على من به وجع الرأس يزول. قال بليناس: من أخذ عينه وجففها وجعلها في دهن، ودهن به وجهه فلا يراه أحد إلا أحبه حباً ما عليه مزيد، وتجعل عينه تحت رأس إنسان فلا ينام ويغلب عليه السهر ما دامت تحت رأسه، وإذا شددتها على أحد تذكر جميع ما كان نسيه، وتعلق على صاحب الجذام تنفعه نفعاً بيناً. لسانه يحمله الإنسان معه لا يظفر به عدو ما دام معه، وإذا علقت عينه مع لسانه على إنسان يدفع عنه غلبة السهو والنسيان ويزيد في فهمه وذكائه وحذقه. قلبه إذا علق على إنسان زاد في قوة الباه وشهوة الجماع، وإذا شوي ودق مع السكر وجعل فوق رغيف وأكله شخصان انعقد بينهما محبة لا انصرام لها بحيث لا يصبر أحدهما عن الآخر لحظة واحدة. مرارته يسعط بها صاحب اللقوة ثلاثة أيام في مكان مظلم ينفعه نفعاً مسرعاً
جناحه الأيمن يجعل تحت رأس النائم، يثقل في نومه. ولو دخن بجناح هدهد في برج حمام هربت منه الحمام، ومن وضع على أذنه ريشة من الهدهد وخاصم أو حاكم كان هو الغالب في خصومته وحكومته. لحمه يقدد ويسحق ويخلط في الدقيق ويتخذ منه خبيص ويطعمه لمن أراد، فإنه يحبه محبة عظيمة. عظمه يدخن به في البيت تموت من دخانه الهوام الأرضية والنمل والعقرب وأشباهها. أظافره تحرق وتدق وتسقى للمرأة التي لا تحمل فإنها تحمل إذا باشرها الرجل عقب الشرب.
__________
(1) طائر جميل الشكل، أنيق .. القنزعة الموجودة فوق رأسه تزيده جمالا يوجد في أماكن الأحراش والبساتين، طعامه مؤلف من الحشرات والديدان.. يبني الهدهد عشه في ثقوب الأشجار والخرائب، وهو مؤلف من الأعشاب والريش. تبيض فيه الأنثى أربع بيضات، وتفقس بعد سبعة عشر يوماً، والفراخ تطير وعمرها ثلاثة أسابيع، والهدهد من الطيور التي تفرخ في الكثير من مناطق بلاد الشام..

خواص أجزاء العقعق(1): دماغه يخلط بالغالية ويسعط به صاحب اللقوة والفالج يذهب ما به. دمه يجفف ويخلط بماء الورد ويسقى للصبي الذي لا يتكلم ينطلق لسانه بالكلام. دمه طرياً: يطلى به الموضع الذي فيه نصل أو شوكة يخرجها بسهولة. مخه يطعم للصبي بالسكر يبقى فصحياً ذكياً فهيماً حافظاً. ريشه يحرق ويدق ويذر في عش النمل لا يبقى في الموضع شيء منه. مخ بيضها يكتحل به بعد الحمام مرتين أو ثلاثة فإنه يزيل ببياض العين بالكلية.
__________
(1) العقعق : طائر وصوته العقعقة قال ابن بري وروى ثعلب عن إسحق الموصلي أن العقعق يقال له الشججى وفي حديث النخعي يقتل المحرم العقعق قال ابن الأثير هو طائر معروف ذو لونين أبيض وأسود طويل الذنب قال وإنما أجاز قتله لأنه نوع من الغربان" ، وأما مختارُ الصحاح فلم أجد فيه إلا العقعقُ طائرٌ معروفٌ وصوتهُ العقعقة .

خواص أجزاء الخفاش(1): وهو المسمى بطير الليل. رأسه يترك في برج الحمام يألف الحمام ذلك البرج وينمو فيه، وإذا ترك تحت رأس انسان فإنه لا ينام. دماغه: قال ابن سينا: يكتحل به يزيل الماء من العين. قلبه يعلق على من هاجت به شهوة الجماع يسكنها. دمه يزيل الغشاء من العين اكتحالاً ويطلى به الإبط والعانة بعد النتف فإنه لا ينبت بعد ذلك بهما شعر. ذرقه يزيل الظفر من العين وكذلك البياض اكتحالاً. ويلقى في عش النمل فيهرب منه. ويطلى به العضو الذي ينبت عليه الشعر وهو لا يختار نباته بالزرنيخ والنورة مراراً فإنه لا ينبت على ذلك شعر وتعمى منابت الشعر.
__________
(1) الخفاش : هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران.والخفافيش نجد أن أيديها وسواعدها تحولت كأجنحة تطير بها. وكانت تنتقل بالسماء المظلمة في العصر الإيوسيني منذ 50 مليون سنة. وأثناء هذه الفترة تغيرت ملامح هذا الحيوان قليلا. وهذا ما بينته الحفائر التي عثر عليها في أوربا وشمال أمريكا. ويوجد حوالي ألف نوع من الخفافيش وهي تعادل ربع عدد أنواع الثدييات وبصفة عامة كل الخفافيش تنشط ليلا أو مع بزوغ الفجر أو ظهور الغسق ، وكثير من الخفافيش الليلية تعتمد علي جهاز سونار للطيران والعثور علي الفريسة .وكثير من الخفافيش التي تطير بالغسق والغروب لديها بصر يمكنها من الإبصار في المستويات الدنيا من الضوء . لكن الخفافيش التي تعيش بالجزر المنعزلة والتي تقل بها الفرائس تطير بالنهار . عضة الخفاش قد تسبب مرض الكلب (السعار ). ولقد عرف مؤخرا أن الخفافيش لها فوائد. من بينها أنها عدو طبيعي للحشرات التي تطير ليلا. وتقوم بتلقيح حوالي 500 نوع من النباتات كالموز والبلح والمانجو والتين والكاشيو.وتفرز أيضا سمادا غنيا بالنتروجين يطلق عليه جوانو guano.

خواص أجزاء البوم(1): مرارته يكتحل بها تنفع من ظلمة العين اكتحالاً. وزعموا أن إحدى عينيه تنام والأخرى تمنع النوم عن حاملها. والطريق إلى معرفة حاليهما أنك ترميهما في إناء فيه ماء، فالغائصة في الماء هي المنومة والطافية هي المسهرة، وتخلط عيناه بالمسك وتحمل؛ فمن شم رائحة ذلك أحب الحامل محبة أكيدة وهيجت بالشم روحانية المحبة. قلبه يطعم لصاحب الفالج مشوياً ينفعه. مرارته تخلط برماد من خشب بلوط وتطعم لمن في مثانته حصى تفتته. وتخلط برماد خشب الطرفاء ويأكله من يبول في الفراش يزول عنه. كبده سم قاتل. لحمه يورث الغثيان والقيء. عظمه يبخر به بين ندمان الخمر يقع بينهم خصومات وفرقة وتشتيت في الحال.
خواص أجزاء الخطاف(2): ريش رأسه يجعل تحت رأس إنسان فإنه لا ينام. يجفف قلبه ويسحق ويسقى للإنسان فإنه يعين على الجماع بما لم يمكن وصفه.
وهذا آخر الكلام في الخواص.
__________
(1) البومة : طير جارح ليلي ويعاكس الصقور والعقبان ، والبومة ذات ريش ناعم وقصير الذيل وكبير الرأس ذو عينين كبيرتين موجهتين للأمام وحاطتين بقرص وجهي والمنقار معقوف ومتجه لأسفل ويكون عادة متخفيا جزئيا بالريش الوجهي ( موسوعة الحيوان ، ص 188 ) .
(2) الخطاف : أو سمامة النخيل هذا الطائر يقضي معظم اوقاته في الهواء، ويمكن مشاهدته بجناحه الطويل الذي يشبه المنجل ، كما انه يضع عشه في شقوق الصخور ويصل حجمه إلى (71)سم .


المكتبة العامة من الكتاب الاسلامي

 المكتبة العامة الصفحة التالية 1 2 3 4


محمد بن مفلح المقدسي الآداب الشرعية
الحسين ابن المنصور اليمني آداب العلماء والمتعلمين
أبو البركات الغزي آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة
عمر بن عبد الله كامل آداب الحوار وقواعد الاختلاف
أبو عبد الله حارث بن أسد المحاسبي آداب النفوس
أبوعبد الرحمن السلمي آداب الصحبة
علي بن محمد المارودي أدب الدنيا والدين
يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري أدب المجالسة وحمد اللسان
محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ أدب النفوس
محمد بن علي الشوكاني أدب الطلب ومنتهى الأدب
محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
محمد بن الحسين بن موسى السلمي عيوب النفس
سراج الدين ابن الوردي عجائب النباتات والفواكه والحيوانات
محمد بن أبي بكر بن القيم الجوزية إجتماع الجيوش الإسلامية
الآجري أخلاق أهل القرآن
عبد الحق بن عبد الرحمن  الإشبيلي العاقبة في ذكر الموت
محمد بن صالح العثيمين الاعتدال في الدعوة
شيخ الإسلام ابن تيمية العبودية
الأقفهسي آداب الأكل
شيخ الإسلام ابن تيمية
الاختيارات الفقهية
السيوطي الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع
 شيخ الإسلام ابن تيمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عبد الله بن عبد المحسن التركي  الأمة الوسط والمنهاج النبوي في الدعوة
محمد بن أبي بكر بن القيم الجوزية الأمثال في القرآن الكريم
ابن شاهين الاشارات في علم العبارات
بازيار العزيز الفاطمي البيزرة
القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي الفرج بعد الشدة
شيخ الإسلام ابن تيمية  الفرقانُ بينَ أولياءِ الرَّحمَنِ وأولياءِ الشَّيْطانِ
محمد بن أبي بكر بن القيم الجوزية الفوائد
شيخ الإسلام ابن تيمية الحسنة والسيئة
حسين أبوشنب الإعلام والخطاب الدعوي
شيخ الإسلام ابن تيمية الإيمان الأوسط
ابن حجر الهيتمي الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة
إبراهيم بن صالح الحميدان الإقناع والتأثير
عبد العزيز عبد الرحمن عودة الإسلام دين الوسطية
عبد السلام الهراس  الإسلام دين الوسطية والفضائل والقيم الخالدة
محمد عبدو  الإسلام وتحديات التنصير في شمال أفريقيا
المليباري الإستعداد للموت وسؤال القبر
البيروني الجماهر في معرفة الجواهر
محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية الْجَوَابُ الْكَافِي لِمَنْ سَأَلَ عَنْ الدَّوَاءِ الشَّاِفي
محمد بن عثمان الذهبي الكبائر
عائض القرني الخلاف أسبابه وآدابه
شيخ الإسلام ابن تيمية الكيلانية
شيخ الإسلام ابن تيمية الكلم الطيب
عبد الرحمن بن علي بن الجوزي اللطائف
ابن الهيثم المناظر

كتاب : عجائب النباتات والفواكه والحيوانات لسراج الدين ابن الوردي

ا لصفحة الرئيسية مكتبة القرآن مكتبة علوم القران مكتبة الحديث مكتبة العقيدة مكتبة الفقه مكتبة التاريخ مكتبة الأدب المكتبة العامة كتاب : ع...